قالت مصادر دبلوماسية كورية جنوبية اليوم /الاثنين/ إن سول وبكين تعتزمان إجراء محادثات على مستوى العمل بشأن الخلافات البحرية في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تسعى سول إلى تعزيز الدعوات إلى الاستقرار في أعقاب المواجهة الأخيرة مع بكين في المياه المتداخلة.
ووفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب " أوضحت المصادر أن البلدين يعكفان على وضع تفاصيل عقد الحوار على مستوى المديرين العامين في سول، برئاسة وزارتي خارجية البلدين.
وستأتي المحادثات - إذا تحققت - بعد المواجهة القصيرة بين الجارتين في البحر الأصفر في فبراير، عندما منعت السلطات الصينية محاولة خفر السواحل الكوري الجنوبي الاقتراب من هيكل فولاذي بنته الصين في المنطقة البحرية المؤقتة بالقرب من الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية.
وأرسلت سول سفينة أبحاث للتحقيق في الهيكل الفولاذي الذي أقامته الصين دون تصريح، وادعت الصين أن الهيكل كان عبارة عن مزرعة مائية تجارية، وأن سول ليس لها الحق في التحقيق.
يُذكر أن المنطقة البحرية الخاصة هي منطقة تتداخل فيها المناطق الاقتصادية الخالصة لكوريا الجنوبية والصين .. وتوصل الجانبان إلى اتفاق للسماح لسفن الصيد التابعة لهما بالعمل هناك مع الإدارة المشتركة للموارد البحرية، مع حظر أي أنشطة تتجاوز الملاحة والصيد.
وعلى الرغم من الاتفاقية، قامت الصين بتركيب العديد من الهياكل الفولاذية الكبيرة في المنطقة، مما أثار المخاوف بشأن النزاعات الإقليمية المحتملة.
وفي حالة إجراء المحادثات، من المتوقع أن تسلط كوريا الجنوبية الضوء على موقفها المتمثل في عدم تأثير أي أنشطة صينية في المياه المتداخلة على حقوقها البحرية "المشروعة والقانونية.
وواجهت الصين معارضة من كوريا الجنوبية بعد أن تم اكتشاف أن بكين قامت بتركيب منشأتين في المنطقة في عامي 2018 و2024، قبل أن يتم العثور على منشأة ثالثة في وقت سابق من هذا العام .. ودفعت هذه المنشآت سول إلى معالجة القضية بحزم زائد.
وأثار وزير الخارجية الكوري الجنوبي "جو تيه-يول" القضية خلال محادثاته الثنائية مع وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" في طوكيو الشهر الماضي، في حين دعا "وانغ" إلى استمرار التواصل على أساس الاحترام المتبادل للحقوق البحرية.
وأطلقت سول وبكين الحوار البحري في ديسمبر 2019 كقناة ثنائية لإجراء مناقشات واسعة النطاق حول القضايا ذات الصلة.. وجرت محادثاتهما السابقة في أبريل ويونيو من عام 2021.