الجمعة 18 ابريل 2025

ثقافة

«المسيح».. حين صلبوا الوطن غنّى حليم وبكى الأبنودي

  • 14-4-2025 | 15:16

الأبنودي وحليم

طباعة
  • همت مصطفى

تحتفى الأوساط الثقافية هذه الأيام من شهر أبريل الجاري لذكرى ميلاد أحد أهم شعراء العامية المصرية، عبدالرحمن الأبنودي، ذلك الصوت الصعيدي العذب الذي ارتقى بالكلمة الشعبية إلى مصاف النخبة، وخلّد وجدان الوطن بأشعاره.

ففي مثل هذا الشهر، وخاصة في 11 أبريل 1938م، وُلد «الخال» في قرية أبنود بمحافظة قنا، ليبدأ من تراب الجنوب رحلةً شعريّة صعدت إلى قمة المحبة والخلود في قلوب المصريين والعرب.

وتأتي ذكرى ميلاده هذا العام متزامنة مع اقتراب الذكرى الخامسة عشرة لرحيله، حين غاب الجسد عصر يوم 21 أبريل 2015، لتبقى هذا العام ذكرى رحيله الخامسة عشرة،  لكن بقيت كلماته حيّة، تتردّد في الشوارع، على لسان الناس، في الميادين، وفي قلوب من قرأوه ومن سمعوه.

من «الأرض والطين» كتب، ومن نبض العمال والفلاحين غنّى، فكان صوت البسطاء، ومرآة أحلامهم وأوجاعهم. لم يكن الأبنودي مجرد شاعر، بل كان مؤرخًا شعبيًا للحياة المصرية، ومُطربًا للوجدان القومي في زمن لا يُنسى.

وخلال أيامنا في هذا الشهر نقدم للقراء قصائد من دفاتر «الخال» عبدالرحمن الأبنودي، و نقدم اليوم لكم قصيدة «المسيح»

ونحن نعيش في أرجاء وجميع دول العالم، هذا الأسبوع بدء «أسبوع الآلام» للإخوة المسيحيين، وهو أسبوع مملوء بالذكريات المقدسة في أخطر مرحلة من مراحل الخلاص، وأهم فصل في قصة الفداء، ويسمى أسبوع الآلام، أو أسبوع «البصخة المقدس» أو الأسبوع المقدس.

وفي هذه الأيام نشهد ونعيش لحظات عصيبة وحربا أليمة على أرض الأنبياء «فلسطين» أرض الجرح الغائر، التي تنزف دومًا، وتعاني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، تُقابل الصلوات هناك من الجميع بالحصار، والفرح بالدموع، و بالشهداء، وعلى أرض «غزة» الأبي الأبية المقاومة لجرائم الاحتلال، وتحاصرغزة من قوة الاحتلال الغاشمة، ويواجه أهلها جميع أصناف الموت مدافعين عن أرضهم ووطنهم.

أغنية «المسيح»

أغنية المسيح من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، غناها العندليب الراحل عبد الحليم حافظ في قاعة «ألبرت هول» في مدينة لندن أمام أكثر من 8 آلاف متفرج بعد حرب 1967م وتبرع بأجره لصالح المجهود الحربي، كتب كلماتها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ولحنها بليغ حمدي ووزع موسيقاها علي إسماعيل.

«يا كلمتي لفي ولفي الدنيا طولها وعرضها

وفتحي عيون البشر للي حصل علي أرضها

علي أرضها طبع المسيح قدمه

علي أرضها نزف المسيح ألمه

في القدس في طريق الآلام..وفي الخليل رنت تراتيل الكنايس

في الخلا صبح الوجود إنجيل

تفضل تضيع فيك الحقوق لإمتي يا طريق الآلام

وينطفي النور في الضمير وتنطفي نجوم السلام

ولامتي فيك يمشي جريح..ولامتي فيك يفضل يصيح

مسيح ورا مسيح ورا مسيح علي أرضها

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

دلوقت يا قدس ابنك زي المسيح غريب غريب

تاج الشوك فوق جبينه وفوق كتفه الصليب

خانوه... خانوه نفس اليهود

ابنك يا قدس زي المسيح لازم يعود..علي أرضها»

 


 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة