الأربعاء 16 ابريل 2025

فن

في ذكرى ميلاد أمينة رزق.. تعرف على رحلة عذراء السينما المصرية

  • 15-4-2025 | 08:21

أمينة رزق

طباعة
  • لؤلؤة النجمي

تحل اليوم 15 أبريل ذكرى ميلاد الفنانة أمينة رزق، التي تعد واحدة من أهم الفنانات اللاتي قدمن دور الأم على الشاشة المصرية رغم عدم زواجها وإنجابها طوال حياتها.

 

تُعد أمينة رزق واحدة من أعظم نجمات السينما والمسرح في العالم العربي، خاصة في تجسيدها لدور الأم، إلى جانب رائدات مثل فردوس محمد، وعزيزة حلمي، وزينب صدقي، لكنها تفوقت على الجميع في هذا الدور حتى أصبحت رمزًا للأم في وجدان الجمهور العربي.

وُلدت أمينة رزق في 15 أبريل عام 1910 وسط عائلة محافظة، وانتقلت مع أسرتها إلى حي روض الفرج بعد وفاة والدها، لتبدأ رحلة فنية استثنائية امتدت لعقود.

 

بدأت خطواتها الأولى في التمثيل في أوائل العشرينيات، عندما كانت تصحبها خالتها لحضور العروض المسرحية في كازينوهات روض الفرج، ثم تحولت وجهتها إلى شارع عماد الدين، حيث التحقت عام 1924 بفرقة يوسف وهبي، الذي منحها أول أدوار البطولة في مسرحية "الذبائح" عام 1925، ثم تصاعدت مكانتها لتصبح البطلة الأولى للفرقة بعد خروج الفنانة فردوس حسن في الثلاثينيات.

وشاركت يوسف وهبي في مجموعة من المسرحيات المهمة مثل "أولاد الفقراء"، و"بنات اليوم"، و"عطيل"، و"رجل الساعة"، و"الدنيا مسرح كبير".

ثم بعد حل فرقة رمسيس عام 1944، انضمت إلى الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، ثم إلى المسرح القومي في 1958، حيث بقيت نجمة بارزة فيه لأكثر من 25 عامًا.

وكان أول ظهور لها على شاشة السينما عام 1933 في فيلم "أولاد الذوات"، لتتوالى أعمالها السينمائية بعد ذلك وتُخلد اسمها كواحدة من أعمدة الفن العربي.

 

ولقّبت بـ"عذراء السينما المصرية" و"راهبة المسرح"، نظرًا لتفانيها في الفن وإخلاصها له، حيث توزعت موهبتها بين السينما والمسرح والتلفزيون والمسلسلات الإذاعية. ومن أبرز أعمالها التي برعت فيها كأم: "بداية ونهاية"، و"دعاء الكروان"، و"أرض الأحلام"، و"قنديل أم هاشم"، و"المجرم"، و"التلميذة"، و"بائعة الخبز".

 ورغم طغيان الطابع التراجيدي على معظم أدوارها، إلا أنها أثبتت أيضًا قدرتها على الأداء الكوميدي في مسرحية "إنها حقًا عائلة محترمة" مع فؤاد المهندس وشويكار وسناء يونس، حيث أبهرت الجمهور بخفة ظلها وأدائها العفوي.

 

لم تتزوج أمينة رزق ولم تنجب، لكنها كانت بمثابة الأم الحقيقية لكل من عرفها في الوسط الفني، فكان الجميع يناديها بـ"ماما أمينة"، تقديرًا لحنانها ووقارها واحتضانها للجميع، إلى جانب انضباطها المهني الشديد.

وفي تقدير مستحق لمسيرتها الطويلة وإسهاماتها الكبيرة، تم تعيينها عضوًا في مجلس الشورى.

ورحلت عن عالمنا في 24 أغسطس عام 2003 عن عمر ناهز 93 عامًا، لكنها ستظل حاضرة بأعمالها وتاريخها العريق.

 

الاكثر قراءة