في أجواء من التفاعل الجماهيري، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات برنامج المواطنة والانتماء، والذي يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وزيادة الوعي الثقافي والفكري لدى الأطفال والشباب، وذلك في إطار خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي.
واستضافت مدرسة الساوي الإعدادية المشتركة بقرية الساوي بمحافظة المنيا، اليوم الاثنين الموافق 14 إبريل 2025، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن البرنامج، بحضور واسع من أهالي القرية.
تنفذ الفعاليات تحت إشراف اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبمتابعة الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وضمن خطة الإقليم بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، ومن خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق، وبتنفيذ بيت ثقافة العدوة بقيادة محمد صلاح.
البرنامج ينطلق بالنشيد الوطني وكلمة تحفيزية
بدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني، أعقبه كلمة افتتاحية ألقاها محمد صلاح، مدير بيت ثقافة العدوة، تناول خلالها الدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الثقافة في نشر الوعي والفكر المستنير، وترسيخ قيم الانتماء والتعايش السلمي، والارتقاء بالذوق الفني.
محاضرة توعوية حول التسرب المدرسي ومخاطره
تضمنت الفعاليات أيضًا محاضرة تثقيفية بعنوان "التسرب المدرسي" ألقاها الأستاذ علاء رشدي، مدير مدرسة الساوي الإعدادية، حيث تحدث عن خطورة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على مستقبل الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن التسرب من التعليم يفتح الباب لانتشار الجهل والتسول وسوء المعاملة، بل وقد يسهم في ارتفاع معدلات الجريمة في المستقبل.
وأشار المحاضر إلى أبرز أسباب التسرب المدرسي، منها الظروف الاقتصادية الصعبة، عمالة الأطفال، ضعف الاهتمام المدرسي، وزواج القاصرات، مؤكدًا ضرورة تكاتف الجهود بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمعية للحد من هذه الظاهرة. كما طرح عددًا من الحلول، منها سن قوانين صارمة تمنع منع الأطفال من التعليم، وتشجيعهم على العودة إلى المدرسة.
ورش فنية لاكتشاف المواهب وتنمية الذائقة الجمالية
وفي سياق متصل، أقيمت ورشة فنون تشكيلية أشرفت عليها الفنانة هبة عبد الفتاح، حيث تم تدريب الطلاب على استخدام الألوان الخشب والفلوماستر، مع التركيز على مهارات التلوين وتناسق الألوان من خلال رسومات مستوحاة من الطبيعة. وتهدف الورشة إلى اكتشاف المواهب الفنية المبكرة وتنمية الحس الجمالي لدى الأطفال والشباب.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على نشر الثقافة في ربوع مصر، والوصول بالأنشطة التوعوية والفنية إلى مختلف القرى والمراكز.