أعرب مؤسس شركة "بريدجووتر أسوشيتس" الأمريكية لإدارة الاستثمارات راي داليو، عن قلقه إزاء حدوث ما هو أسوأ من الركود في حال لم يتعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصورة مناسبة مع التعريفات الجمركية والسياسات الاقتصادية الأخرى.
وحذر داليو - خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية - من مغبة انهيار النظام النقدي، لافتًا إلى التغييرات الجذرية الذي يشهدها النظامان الداخلي والعالمي، وأن الوقت الحالي يُشبه إلى حد كبير ثلاثينيات القرن الماضي.
ووصف داليو مزيج الرسوم الجمركية، وتراكم الديون المفرطة، إلى جانب صعود قوة جديدة تتحدى القوة القائمة، بالتغيرات "شديدة الاضطراب"، مؤكدًا أن الطريقة التي سيتم التعامل بها مع ذلك الوضع قد تؤدي إلى أمر أسوأ بكثير من الركود الاقتصادي.
كما حث داليو أعضاء الكونجرس الأمريكي على التعهد بخفض عجز الموازنة ليصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، موضحًا أنه في حال لم يتم ذلك، فستواجه واشنطن مشكلة في توازن العرض والطلب على الدين في نفس الوقت الذي تتواجه فيه البلاد المشكلات الأخرى، وستكون نتائج ذلك أسوأ من الركود الاقتصادي المعتاد.
وردًا على سؤال بشأن مخاوفه إزاء أسوأ السيناريوهات المحتملة، أعرب داليو عن قلق إزاء قيمة المال، والصراعات الداخلية التي لا تشبه الديمقراطية المعتادة كما نعرفها، وصراع دولي بطريقة تُحدث اضطراباً كبيراً في الاقتصاد العالمي وقد يتطور حتى إلى صراع عسكري.
وكان داليو قد توقع حدوث الأزمة المالية التي جرت في عام 2008، حيث حذّرت شركته العام السابق لذلك من أن المخاطر الكامنة في النظام كبيرة للغاية، وذلك قبيل اندلاع الأزمة المالية.
وبعد الأزمة بعدة أشهر، أعربت الشركة عن اعتقادها بأن معدلات الفائدة سترتفع حتى يحدث ما وصفته آنذاك بـ "تصدّع في النظام المالي"، مضيفةً أنه لا أحد يعلم كيف ستتطور عدوى الأسواق المالية، وبعد أشهر قليلة بدأت مرحلة الركود.