أعلنت القوات الجوية والفضائية الفرنسية أنها حدثت طائراتها المقاتلة من طراز "ميراج 2000" التي تصنعها شركة "داسو"، لتصبح جاهزة للخدمة وإتمام المهام بصورة كاملة.
وقالت دورية "جينز" العسكرية إن إعلان سلاح الجو الفرنسي يعد بمنزلة ختام لبرنامج تحديث طويل ومتوسط المدى (إم إل يو)، نفذته القوات الجوية الفضائية الفرنسية، والذي انطلق منذ عام 2015.
وكشف سلاح الجو الفرنسي أن "مقاتلات ’ميراج 2000’ المعاد تحديثها دخلت الخدمة رسمياً. ومن المقرر أن يكون هناك 50 مقاتلة محدثة منها في الخدمة بحلول نهاية 2025، تابعة للقاعدة الجوية 133 في نانسي-أوشي."
وأُطلق على المقاتلة المحدثة "ميراج 2000 دي إم آر في" ، وتتسم بخصائص معززة في تسليحها ومنظومات طيرانها وملاحتها، في ظل حرص فرنسا على الاحتفاظ بتلك النوعية من المقاتلات لكي تكون عنصر قوة مضاعفاً إلى جانب طائرات الـ"رافال"، للقيام بمهام الدعم والإسناد والضرب عن قرب.
وأوضحت الدورية أنه على صعيد التسليح، فإن "ميراج 2000 دي آر إم في" زُودت بمنصة مدفع عيار 30 مم؛ وجرى استبدال الصواريخ جو- جو القديمة من طراز "إم بي دي إيه آر550 ماجيك2" قصيرة المدى بصواريخ أخرى أكثر حداثة من طراز "إم بي دي إيه ميكا بالأشعة تحت الحمراء (آي آر) إيه إيه إم"؛ وجُهزت أيضا بصواريخ "ساجيم" جو- أرض (إيه إيه إس إم)، وذخائر مدمجة من طراز "هامر" دقيقة التوجيه.
كما حُدثت المقاتلة لتصبح متوافقة مع منظومات الليزر، التي تصنعها شركة "ثاليس تاليوس"، كما هو الحال مع مقاتلات رافال.
وبيّن سلاح الجو والفضاء الفرنسي أن إلكترونيات الطيران التي زودت بها المقاتلات المحدثة تتضمن "تصميماً محدثاً، ولوحات مرقمنة وتفاعلية سهلة الاستخدام، و[نظام] رؤية تكتيكية لحظية سلسة." ولم يرد في الإعلان عن إمكانية دمح منصة "أستاك" للاستخبارات الإلكترونية التي تم تثبيتها في السابق في طائرة "ميراج إف 1"، وجُرِّبت أيضاً في "ميراج 2000دي".
وبقيت "ميراج 2000 دي" في الخدمة داخل سلاح الجو والفضاء الفرنسي منذ عام 1993، ومن المقرر أن يبقى الطراز المحدث لها "ميراج 2000دي آر إم في" في الخدمة إلى ما بعد 2030.