أظهرت البيانات التي أعلنها اتحاد تجارة التجزئة البريطانية اليوم /الثلاثاء/ أن المتسوقين البريطانيين أنفقوا المزيد في شهر مارس الماضي، مع تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، وذلك في الفترة التي سبقت زيادات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح بيان الرابطة أن المبيعات في المتاجر الأعضاء فيها - ومعظمها سلاسل تجارة التجزئة الكبرى - ارتفعت بنسبة 1.1% على أساس سنوي في مارس، وقال اتحاد التجزئة إن الزيادة كانت ستكون أكبر لولا عطلة عيد الفصح التي تقع في أبريل من هذا العام على عكس عام 2024 عندما كانت في مارس، مما عزز المبيعات في ذلك الشهر.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني (BRC) هيلين ديكنسون أنه "على الرغم من المشهد الجيوسياسي العالمي الصعب، إلا أن الزيادة الطفيفة في مبيعات المواد الغذائية وغير الغذائية أخفت مؤشرات على تحسن الطلب".
وأظهرت دراسة منفصلة نشرتها باركليز حول الإنفاق الاستهلاكي الإجمالي صورة أقل تفاؤلا.
وأفاد بنك باركليز أن الإنفاق ارتفع بنسبة 0.5% في مارس مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي، متباطئًا عن زيادة فبراير البالغة 1.0%، وأضعف من معدل التضخم.
من جانبه قال جاك مينينج، كبير الاقتصاديين في باركليز بالمملكة المتحدة، إن انخفاض الثقة بين المستهلكين يسلط الضوء على خطر تراجع الإنفاق في الأشهر المقبلة، على حد تقديره، وأضاف " نتوقع أن يظل الإنفاق منخفضًا حتى منتصف عام 2025، قبل أن ينتعش في عام 2026 مع بدء الشعور بانخفاض أسعار الفائدة وعودة حالة عدم اليقين إلى طبيعتها".