زار الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، مشروع نيوم في المملكة العربية السعودية، يرافقه المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، والدكتور رميح بن محمد الرميح، نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، وذلك بحضور السفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة، واللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، والمهندس محمد فتحي، معاون الوزير للنقل البحري.
عرض تقديمي شامل عن مشروع نيوم وأهدافه التنموية
خلال الزيارة، تم تقديم عرض شامل لنائب رئيس مجلس الوزراء المصري والوفد المرافق له، تناول فيه مسؤولو نيوم تفاصيل المشروع الطموح، وأهدافه في تحقيق التنمية والتطوير، وتعزيز النمو الاقتصادي الوطني للمملكة. وتم تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المشروع في تحقيق رؤية السعودية 2030.
موقع استراتيجي فريد وطبيعة غنية
يقع مشروع نيوم في شمال غرب المملكة العربية السعودية، ويمتد على ساحل البحر الأحمر بطول يبلغ 468 كيلومترًا. ويتميز الموقع باحتوائه على عدد من الصحارى والشواطئ البكر، الغنية بالشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي البحري.
وتضم منطقة المشروع نحو 41 جزيرة، أبرزها جزيرة سندالة، التي تمثل القلب النابض للمشروع البحري، وتعد من الركائز الأساسية التي يقوم عليها نيوم، بفضل موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، الذي يمثل شريانًا حيويًا في حركة التجارة العالمية.
مشاريع رئيسية.. "ذا لاين"، "تروجينا"، "أوكساچون" وجزيرة "سندالة"
استعرض الجانب السعودي خلال الزيارة أربعة مشروعات كبرى داخل نيوم:
- مشروع "ذا لاين": مدينة مليونية تعتمد على مفاهيم جديدة في التنمية الحضرية المستدامة.
- مشروع "تروجينا": وجهة جبلية سياحية صديقة للبيئة، تمثل عنصر جذب سياحي متنوع.
- جزيرة "سندالة": أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية، صُممت لتكون بوابة رئيسية للرحلات البحرية في البحر الأحمر.
- مشروع "أوكساچون": المدينة الصناعية المتقدمة، التي تمثل المحرك الصناعي لنيوم وأكبر تجمع صناعي عائم في العالم.
"أوكساچون".. المدينة الصناعية المستدامة
شهد الوفد عرضًا تفصيليًا عن مشروع "أوكساچون"، المدينة الصناعية الذكية التي تقع على ساحل البحر الأحمر. وتُعد أوكساچون محورًا اقتصاديًا وصناعيًا استثنائيًا، حيث تعتمد في تنميتها على سبعة قطاعات رئيسية مدعومة بالكامل بالطاقة المتجددة:
- الطاقة المستدامة
- التنقل الذكي
- ابتكارات حلول المياه
- الإنتاج الغذائي المستدام
- الصحة والرفاهية
- التقنية والتصنيع الرقمي
- البناء الحديث
وتشمل المدينة أكبر مبنى عائم في العالم، وأول مركز متكامل للخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى مشروع الهيدروجين الأخضر الأكبر عالميًا. كما تضم ميناءً متطورًا بسعة 3.5 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدمًا، ومعهدًا لأبحاث البحار وسلسلة إمداد متكاملة تقدم حلولاً مبتكرة داخل وخارج نيوم.
ميناء نيوم.. بوابة بحرية تربط المملكة بالعالم
شهد الوفد عرضًا تفصيليًا آخر عن ميناء نيوم، الذي يُعد أقرب الموانئ السعودية إلى نظيرتها المصرية، خاصة ميناء سفاجا. وتصل مساحة الميناء إلى 6 ملايين متر مربع، ويضم ثلاث محطات رئيسية (محطتي حاويات ومحطة للبضائع العامة)، بمعدل مناورة حالي يتراوح بين 90 و95% للصادرات والواردات.
وقد تم افتتاح الميناء في مايو 2023 أمام المستثمرين وقطاع الأعمال، عقب توقيع عقود بقيمة 2 مليار ريال سعودي مع تحالف شركات BESIX وMBL، بالتعاون مع شركة BOSKALIS، لبدء المرحلة الأولى من تطوير الميناء.
التحول نحو ميناء عالمي مستدام
تم تغيير اسم ميناء ضباء رسميًا إلى ميناء نيوم بعد نقله من الهيئة العامة للموانئ إلى إدارة نيوم، في خطوة تعكس توجه المملكة لتحويل موانئها إلى مراكز لوجستية عالمية.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول محطة حاويات في الميناء خلال عام 2025، بسلسلة إمداد متكاملة وحلول لوجستية حديثة. ويُخطط لأن يعمل الميناء بنسبة 100% بالطاقة المتجددة، وبصافي انبعاثات صفرية، ليصبح من أكثر الموانئ استدامة على مستوى العالم.
كما تم الإعلان عن تشغيل أول خدمة حاويات بالميناء عبر شركة CMA CGM العالمية، وربط الميناء بخدمة "JEDDEX" البحرية التي تصل بين عدة موانئ في المنطقة، ما يفتح المجال أمام نيوم للارتباط المباشر بالشبكة العالمية للشحن.