في كثير من الأحيان، تجد المرأة نفسها عالقة في علاقة مع شخص سام أو ضمن علاقة سلبية، وتجد صعوبة في إنهائها أو التخلص منها ، غالبًا ما يعود ذلك إلى تجارب مؤلمة أو أساليب تربوية مرت بها في طفولتها، وفيما يلي نستعرض لكِ بعض من هذه التجارب، وفقاً لما نشر عبر موقع "dmnews"
1- نشأت في بيئة متقلبة :
النشأة في بيئة متقلبة مليئة بالفوضى، تترك أثرًا عميقًا وتؤدي إلى تعقيدات مستقبلية ، غالبًا ما نجد الأطفال الذين نشأوا في هذه الظروف صعوبة في التخلي عن الأشخاص السامين في حياتهم اللاحقة، لأنهم اعتادوا على اعتبار هذا السلوك أمرًا طبيعيًا، حيث يصبحون بالغين ويسيرون بحذر دائمًا، مترقبين الانفجار العاطفي القادم، مما يجعل من الصعب عليهم التعرف على العلاقات الضارة والتخلص منها.
2- كان لديه آباء شديدي الإنتقاد:
الأطفال الذين تعرضون باستمرار لانتقادات آبائهم، تبرز عيوبهم وأخطاؤهم، ويصبحون أكثر عرضة لتطوير نظرة سلبية لذواتهم، حيث يبدأون في الاعتقاد بأنهم معيبون جوهريًا، ويتقبلون المعاملة السيئة من الآخرين كأمر طبيعي ،غالبًا ما يجد الأفراد الذين نشأوا مع آباء شديدي الانتقاد أنفسهم عالقين في علاقات سامة، غير قادرين على التخلي عنها لأنهم يعتقدون أنهم لا يستحقون الأفضل.
3- تحمل المسؤولية:
يفترض أن تكون مرحلة الطفولة خالية من الأعباء، لكن البعض منا يحمل مسؤوليات تفوق أعمارهم، خاصة فيما يتعلق بإدارة مشاعر البالغين المحيطين بنا، الصغار الذين ينشأون في مثل هذه البيئات غالبًا ما ينقلون هذا الشعور بالمسؤولية إلى علاقاتهم في مرحلة البلوغ، حيث يشعرون بالتزام تجاه إدارة مشاعر الآخرين، وينتهي بهم الأمر في علاقات مع أشخاص سامين يستغلون هذه النقطة، وتكون النتيجة دوامة من التلاعب العاطفي يصعب التحرر منها لأنها أصبحت جزءًا أساسيًا من شخصيتكِ.
4- التعرض لعلاقات غير صحية :
الأطفال كالإسفنج يمتصون كل ما يحيط بهم، بما في ذلك طبيعة العلاقات في محيطهم المنزلي ، فإذا نشأ الصغير وهو يشاهد استقرار اسري، سواء بين الوالدين، الأقارب، أو الأصدقاء المقربين، فقد يعتبر هذه الأنماط سلوكًا طبيعيًا ، ونتيجة لذلك قد لا يدرك أن الجدال المستمر، التلاعب، أو الإهمال العاطفي ليست عناصر صحية في أي علاقة ، وعندما يكبر هؤلاء الأفراد، قد يجدون أنفسهم منجذبين إلى ديناميكيات مماثلة وغير صحية، ويواجهون صعوبة في التخلي عن العلاقات السامة لعدم إدراكهم الكامل لضررها.