على الرغم من غرقها قبل أكثر من قرن، إلا أن السفينة تايتانيك لا تزال تثير اهتمام الكثير من الأشخاص حول العالم، والذين يحاولون الحصول على أي شيء يربطهم بها.
وخلال أيام قليلة، يستعد عشاق تايتانيك للتنافس على شراء ساعة جيب، وأوراق نقدية وأموال عُثر عليها بين متعلقات ركاب السفينة، وذلك في المزاد العلني في المملكة المتحدة في 26 إبريل الجاري.
وعُثر على الساعة بين متعلقات الراكب الدنماركي في الدرجة الثانية هانز كريستنسن جيفارد الذي كان من بين 1500 شخص غرقوا في السفينة بعد اصطدامها بجبل جليدي في عام 1912.
وسُحبت جثة جيفارد من شمال الأطلسي، ودفن في مدينة هاليفاكس الكندية في 10 مايو من العام نفسه .
وكانت جيوب هانز تحتوي على دفتر توفير، ومفاتيح ونقود في محفظة وبوصلة وجواز سفر، فضلًا عن ساعة الجيب التي تُقدّر قيمتها في المزاد بنحو 50 ألف جنيه إسترليني، وقد سُلمت هذه القطع لعائلته بعد غرق السفينة، وأحفاده هم الذين يبيعون الساعة.
وكان هانز كريستنسن جيفارد البالغ حينها 27 عامًا، مسافرًا إلى الولايات المتحدة مع اثنين من أصدقائه لقيا أيضًا حتفهما في الحادثة.

وقال أندرو ألدريدج من دار «هنري ألدريدج آند صن» المنظمة للمزاد، إن «حركة الساعة متجمدة في الوقت في اللحظة التي ابتلعت فيها المياه الباردة في شمال المحيط الأطلسي ليس فقط مالكها، لكن أيضًا سفينة الركاب الأكثر شهرة على مر العصور، تايتانيك، في 15 إبريل 1912».
وتشمل العناصر الأخرى المعروضة للبيع رسالة وميدالية تخص الراكب السويدي من الدرجة الأولى إريك غوستاف ليند، وتذكرة نادرة من الدرجة الثالثة تخص راكبًا آخر يدعى بورتاج توملين. وتوفي هذان الرجلان أيضًا في الحادثة.
كما يُطرح في المزاد كمان استخدمه موسيقي في فيلم «تايتانيك» للمخرج جيمس كاميرون عام 1997، وقد يباع بسعر يصل إلى 60 ألف جنيه إسترليني (حوالى 80 ألف دولار).