تحل اليوم الخميس 18 أبريل، ذكرى وفاة الفنانة عزيزة حلمي، أيقونة دوار الأم في السينما والدراما المصرية، والتي استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى في قلوب الجمهور من خلال أكثر من 200 عمل فني جسدت فيها مشاعر الحنان والطيبة بصدق نادر، عزيزة حلمي لم تكن مجرد ممثلة، بل كانت رمزًا للأمومة على الشاشة، وتركت إرثًا فنيًا خالدًا رغم الألم الشخصي الذي عاشته في حياتها الخاصة.
بدايتها
ولدت عزيزة حلمي في الزقازيق في محافظة الشرقية، وانتقلت بعدها إلى القاهرة لكي تلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وكانت صديقة الفنانة زينب صدقي وفردوس محمد، واكتشفها المخرج أحمد بدرخان والذي قدمها في دور أم المطرب محمد فوزي بفيلم "قبلني يا أبي" وكان عمرها سبعة عشر عاما و شاركتها البطولة المطربة نور الهدى عام 1946.

من الإذاعة للتلفزيون والسينما
كانت بداية عزيزة حلمي في الإذاعة مع محمد محمود شعبان الملقب بـ "بابا شارو" في برنامج "عذراء الربيع"، ويعد من أشهر أعمالها في الإذاعة مسلسل "عيلة مرزوق أفندى"، بينما كانت بدايتها في التليفزيون من خلال مسلسل "هارب من الأيام" عام 1963، كما قدمت بعدها مجموعة من الأعمال الدرامية أبرزها، "القاهرة والناس، دموع في عيون وقحة، رأفت الهجان، القضاء في الإسلام، امرأة وثلاثة وجوه، بعد العاصفة، الأبواب المغلقة، سيداتي انساتي، زغاريد في غرفة الاحزان، قصر الشوق، بين القصرين".

كما قدمت العديد من الأعمال السينمائية منها، "موعد مع الماضى، السراب، الوسادة الخالية، سواق الأتوبيس، شاطئ الأسرار، الملاك الظالم، سيدة القطار، ظلمونى الناس، المراهقات، الحب الذى كان، الشيماء، زمن حاتم زهران،، الأقمر، الذل، أشياء ضد القانون، حماتى قنبلة ذرية، الحب الذى كان، بلال مؤذن الرسول، قلب من دهب"، وكان آخر أفلامها "الرقص مع الشيطان" مع نور الشريف ومديحة يسرى عام 1993.
"أيامنا الحلوة" هو الأصعب
وصرحت عزيزة حلمي في إحدى لقائتها عن أصعب الأدوار التي قدمتها، حيث قالت أنه دورها في فيلم " أيامنا الحلوة "، الذي جسدت فيه دور امرأة مجنونة كانت تحمل في يدها قطة صغيرة طوال أحداث الفيلم، وأن هذا الدور هو الذى علم مع الجمهور، وزاد من شهرتها وجودها كأم في أغنية " ست الحبايب " التي غنتها فايزة أحمد.

زواج عزيزة حلمي
تزوجت عزيزة حلمي من كاتب السيناريو علي الزرقاني، زميلها في المعهد، وتحكي عن قصة زواجهما قائلة: "تعرفت عليه خلال الدراسة، ثم تزوجنا، وكان يفضل ألا نعمل معًا في أعمال فنية مشتركة، والفيلم الوحيد الذي كتبه وشاركت فيه كان "المراهقات"، ووافق عليه بعد إلحاح من الفنانة ماجدة التي طلبت مشاركتي، وقدمت فيه دور والدة الفنانة زيزي مصطفى".
رزقت عزيزة حلمي بابنها الوحيد من علي الزرقاني، لكنها فقدته لاحقًا بعد إصابته بوعكة صحية شديدة، فعاشت بعده وحيدة.
وفاتها
رحلت الفنانة عزيزة حلمي عن عالمنا في 18 أبريل 1994، وذلك بعد ذهابها للنوم بعد عودتها من العمل للتوفى، عن عمر يناهز 65 عاما، لترحل تاركة خلفها تاريخ لا ينسى في عالم السينما.