تستعد محكمة النقض اليوم لنظر طعن المتهم في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المصري والجالية السودانية، بعدما أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها بإعدامه، عقب إدانته بهتك عرض وقتل الطفلة "جانيت" البالغة من العمر 5 سنوات، وإلقاء جثمانها داخل إحدى الحدائق لإخفاء جريمته.
بداية الجريمة.. اختفاء الطفلة وإعلان الحزن بدأت تفاصيل القضية حين تلقت الأجهزة الأمنية بقسم مدينة نصر بلاغًا من أسرة الطفلة السودانية "جانيت" يفيد باختفائها أثناء لهوها بالقرب من منزلها.
وعلى الفور، شنت قوات الأمن حملات بحث مكثفة في محيط المنطقة، وسط قلق متزايد من الأهالي.
لم تدم حالة الترقب طويلًا، حيث جاء البلاغ الصادم بعد ساعات بعثور رجال الأمن على جثمان الطفلة ملقى داخل إحدى الحدائق القريبة من العقار الذي كانت تسكنه، في واقعة هزت مشاعر الجميع وأثارت موجة من الغضب والحزن في الأوساط الشعبية.
كاميرات المراقبة تكشف المتهم فريق البحث كثف جهوده لتحليل كاميرات المراقبة في المنطقة، والتي أظهرت مشاهد صادمة كشفت أن المتهم، وهو أحد جيران الأسرة ويسكن بنفس العقار، كان آخر من شوهد بصحبة الطفلة قبل اختفائها، مما دفع قوات الأمن للتحرك فورًا وضبطه.
الاعتراف أمام النيابة.. تفاصيل مرعبة بمواجهة المتهم بالأدلة، انهار معترفًا بتفاصيل جريمته، حيث أوضح أنه استدرج الطفلة إلى الطابق الرابع عشر من العقار الذي يقيم به مستغلًا غياب السكان، وهناك أقدم على الاعتداء عليها جنسيًا، ثم قام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، خوفًا من افتضاح أمره.
وروى المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق لحظات ارتكاب الجريمة، قائلاً: «كنت راجع من الشغل، ولما الأسانسير وقف بيا في الدور 12، طلعت السلم وسمعت صوت الطفلة في الدور 14، ووقتها الشيطان غلبني، استدرجتها وتعديت عليها، ولما حاولت تصرخ، خنقتها بإيدي.
وبعد ما ماتت، نزلت حملتها ورميتها في الحديقة.»
المحاكمة وإصدار حكم الإعدام عقب اعترافات المتهم وتطابقها مع الأدلة الفنية وتقارير الطب الشرعي، قررت النيابة العامة إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، والتي أصدرت حكمها بإعدامه شنقًا بعد إدانته بجريمة القتل المقترن بهتك العرض.
الشارع يترقب كلمة العدالة النهائية وفي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع المصري والجالية السودانية كلمة القضاء النهائية بشأن الطعن المقدم من المتهم، لا تزال القضية تحظى باهتمام واسع، وسط مطالبات متجددة بتشديد العقوبات على جرائم العنف الجنسي والقتل بحق الأطفال، ورفع الوعي المجتمعي لحمايتهم.