حددت محكمة جنايات مستأنف القاهرة جلسة 27 أبريل الجاري، لنظر أولى جلسات الاستئناف المقدم من طبيب نساء يحمل جنسية أجنبية، بعد الحكم عليه بالسجن المشدد 15 عامًا، بتهمة الاعتداء الجنسي المتكرر على بناته الثلاث داخل منزله بمنطقة القاهرة الجديدة، في واحدة من أبشع القضايا التي هزت الرأي العام خلال الأشهر الماضية.
بداية المأساة... صدمة داخل الأسرة تفاصيل الواقعة المؤلمة بدأت عندما تقدمت ثلاث شقيقات، الكسندريا، وكلوديا، وبريانا، ببلاغ رسمي يتهمن فيه والدهن، طبيب النساء المعروف، بالاعتداء الجنسي عليهن تحت التهديد، واحتجازهن داخل المنزل لفترات طويلة وصلت إلى شهر كامل، في غياب تام للأم، التي لم تكن على علم بما يحدث خلف الأبواب المغلقة.
ابتزاز وتهديد داخل جدران المنزل أوضحت أوراق القضية أن المتهم كان يستغل موقعه كأب وقوته الجسدية في إرهاب بناته، وتهديدهن بحرمانهن من التعليم ومن الخروج، وقطع علاقتهن بأصدقائهن في حال رفضن الانصياع لرغباته، بل وصل الأمر لاستخدام العنف الجسدي والضرب أثناء ارتكاب جرائمه البشعة بحقهن.
وخلال التحقيقات، روت إحداهن، وتبلغ من العمر 17 عامًا، كيف تمكنت أخيرًا من توثيق إحدى الوقائع المشينة بكاميرا هاتفها، لتجمع شجاعتها وتقدم الفيديو للنيابة العامة كدليل قاطع يدين الأب.
فيديو الاعتداء.. الدليل الحاسم عقب فحص الفيديو من قبل الهيئة الوطنية للإعلام، أثبت التقرير الفني أن الشخص الظاهر في المقطع هو بالفعل الأب المتهم، وأن الفيديو خالٍ تمامًا من أي تلاعب أو تعديل، مما عزز موقف الضحايا وأكد صحة أقوالهن أمام جهات التحقيق.
سقوط المتهم وإحالته للمحاكمة تحركت الأجهزة الأمنية فور تلقي البلاغ وأعدت الأكمنة اللازمة، حتى تمكنت من ضبط الأب المتهم، وأحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسه احتياطيًا وإحالته للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات.
الحكم ورد الفعل العام أصدرت محكمة أول درجة حكمها بمعاقبة الأب بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، بعد أن اطمأنت للأدلة المقدمة، وعلى رأسها شهادة المجني عليهن والتسجيل المصور.
ورغم صدور الحكم، قرر المتهم الطعن عليه، ومن المقرر أن تبدأ المحكمة أولى جلسات نظر الاستئناف في 27 أبريل.