تهتم الكثير من السيدات بصحة أجسامهن وبشرتهن، لكن غالبا ما يتم إغفال صحة الدماغ، هذا العضو الحيوي الذي يتحكم في كل ما نقوم به ونشعر به ، ولذلك نستعرض لكِ بعض العادات اليومية الشائعة التي قد تبدو غير ضارة ولكنها تساهم ببطء في تدهور وظائف الدماغ على المدى الطويل ، وفقاً لما نشر عبر موقع "times of India"
1- تخطي النشاط البدني:
غالبًا ما ينظر إلى الرياضة إلى وسيلة لإنقاص الوزن أو بناء العضلات، مما يجعل التخلي عنها يبدو غير مهم عند الشعور بالراحة ، لكن الحركة المنتظمة تعد من أقوى محفزات صحة الدماغ فهي تعزز تدفق الدم إليه، وتشجع نمو خلايا عصبية جديدة، وتساعد في تقليل هرمونات التوتر، الأمر الذي قد يحدث تأثيرا كبيرا على صحة الدماغ.
2- النوم :
غالبا ما نؤجل النوم بسبب العمل، أو الحالة المزاجية، أو الهاتف، ظنا منا بإمكانية التعويض في عطلة نهاية الأسبوع ، لكن أنماط النوم غير المنتظمة تعيق نظام الدماغ الطبيعي للتخلص من السموم وإصلاح الخلايا، وهي عملية تحدث بعمق أثناء النوم حيث يتخلص الدماغ من المواد الضارة ويعيد تنظيم الاتصالات العصبية ، ومن ثم يساعد تحديد موعد ثابت وتقليل استخدام الشاشات قبل النوم في الحفاظ على يقظة الدماغ وقوته، وحتى النوم المريح لمدة 6-8 ساعات يحسن بشكل ملحوظ صفاء الذهن والاستقرار العاطفي.
3- حمل دهون البطن:
لا يقتصر تأثير حجم البطن الكبير على المظهر أو أسلوب الحياة، بل يمتد ليشكل خطرا صحيا محتملا حتى في غياب الألم ، فالدهون الحشوية المتمركزة حول البطن تفرز مواد كيميائية التهابية قادرة على الوصول إلى الدماغ، فهناك صلة بين ارتفاع مستويات دهون البطن في منتصف العمر وتقلص حجم الدماغ وزيادة فرص الإصابة بالخرف ، لذلك فإن تبني نظام غذائي متوازن، والمشي بانتظام، وتجنب الإفراط في السكريات، وتناول الطعام بوعي، كلها عوامل تعزز صحة الجسد والدماغ معًا.
4- عدم تعلم أشياء جديدة:
قد يظن البعض أن اكتساب مهارات جديدة أمر غير ضروري ، بينما تزده الدماغ بالجديد والتعلم المستمر ، فبدون التحفيز الذهني المنتظم، تتباطأ القدرات الإدراكية ، إن تعلم لغة جديدة أو اكتساب مهارة موسيقية، على سبيل المثال يقوي مسارات الذاكرة ويؤخر شيخوخة الدماغ، فقراءة الكتب، وحل الألغاز، وتجربة وصفات طهي مختلفة، أو ممارسة هواية جديدة، كلها أنشطة تحافظ على نشاط الشبكات العصبية.
5- الاجهاد المزمن:
القليل من التوتر جزء طبيعي يبقي الذهن متيقظا ومركزا، وقد يفسر التفكير المفرط أو القلق بأنه تحمل للمسؤولية ، لكن بينما يكون التوتر قصير المدى محفزًا، فإن التوتر المزمن يؤدي إلى إفراز الكورتيزول، ما يؤثر سلبًا على التعلم والتركيز والاستقرار العاطفي ، لذا فإن ممارسة تمارين التنفس، وتدوين اليوميات، وقضاء الوقت في الطبيعة، أو حتى تبسيط المهام، تمنح الدماغ فرصة للتعافي وتساهم في بناء صفاء ذهني دائم.
6- تخطي وجبة الإفطار:
قد يرى البعض تخطي وجبة الإفطار وسيلة لتوفير الوقت أو جزءا من نظام الصيام المتقطع، معتقدين أنها ليست ضرورية للجميع ، لكن الدماغ يحتاج إلى إمداد منتظم بالجلوكوز ليعمل بشكل مثالي، وتخطي الإفطار يمكن أن يؤدي إلى نقص الطاقة، وتشوش ذهني، وسرعة الغضب ، في المقابل يدعم تناول وجبة الإفطار الذاكرة والانتباه الجيدين طوال اليوم ، وحتى وجبة صغيرة ومغذية، مثل الفواكه أو المكسرات أو الشوفان، تساهم في بداية يوم أكثر تركيزا ونشاطا.