الإثنين 12 مايو 2025

ثقافة

عمود مرنبتاح.. نقوش تسرد التاريخ

  • 20-4-2025 | 08:08

عمود مرنبتاح

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

عمود مرنبتاح، أحد الاكتشافات الأثرية، لما يعود من أهميته التاريخية والأثرية من النقوش التي يحملها، كما يعد من أشهر القطع الأثرية الباقية من رابع ملوك الأسرة التاسعة عشرة، والتي تُعد مصدرًا غنيًا لفهم الأحداث السياسية والعسكرية في تلك الفترة.

تم اكتشاف العمود في مارس من عام 1970، على يد إحدى البعثات الأثرية الأجنبية أثناء أعمال التنقيب في منطقة عرب الحصن بالمطرية، وهي الموقع الذي كانت تقوم عليه مدينة "أون" القديمة.

تم صناعة عمود مرنتاح من الطوب الرملي، والجرانيت الأحمر، بلغ وزنه 10طن، أما ارتفاعه 5,60م.

نُقش علي عمود مرنبتاح بعض من كتابات اللغة الهيروغليفية، ويتزين بالحفر الغائر، ويحتوي علي نص من أربع سطورعن انتصارالملك الباسل مرنبتاح علي الليبيين.

 يُعد انتصار مرنبتاح حدث تاريخي عظيم، في العام الخامس من عهده من حوالي 1208ق.م، وكان ذلك في حدود الدلتا الغربية، فهي تعتبر من أشهر المعارك الحربية الخالدة في عصر الرعامسة وخلال عصر الدولة الحديثة.

نُقل عمود مرنبتاح من مكانه بمنطقة عرب الحصن إلى منطقة القلعة فى عام 2006، وتم ترميمه وظل موجودًا بالقلعة حتي عام 2018، عندما قامت إدارة الترميم الأولى، بنقل عمود مرنبتاح إلي المتحف المصري الكبير ليصبح مكان عرضه الدائم بالبهو العظيم بالمتحف الكبير.

الملك مرنبتاح هو رابع ملوك الأسرة التاسعة عشر، فهو ابن الملك رمسيس الثاني والملكة إست نفرت، فهو الإبن الثالث عشر لأبيه، تولي الحكم وهو في الستين أو السبعين من عمره، خاض حملات عسكرية كثيرة وأشهرهم حملته على الليبيين، وكان سبب الحملة هو مساعدة الليبيين لشعوب البحر على غزو مصر من الغرب، وانتصر عليهم.

استمر حكم الملك مرنبتاح لمدة عشر سنوات، نقل عاصمة برمسيس إلي ممفيس لتكون عاصمة مصر، وبني قصر ملكي بجوار معبد بتاح.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة