وقعت جامعة قناة السويس اتفاقية تعاون علمي مع معهد التاريخ القديم بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وذلك في إطار توطيد أواصر التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجانبين المصري والصيني وتعزيز الحوار الحضاري القائم بين الحضارتين العريقتين.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بحضور رئيس جامعة قناة السويس الدكتور ناصر مندور وقاو شيانج رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس معهد التاريخ القديم ببكين.
وأوضحت جامعة قناة السويس - في بيان اليوم /السبت/ في أنه قد وقع الاتفاقية عن الجامعة الدكتور محمد سعد زغلول نائب الرئيس لشئون الدراسات العليا والبحوث وعن الجانب الصيني الدكتورة يانج يان تشيو مديرة معهد التاريخ القديم.
وتهدف الاتفاقية إلى توسيع آفاق التعاون العلمي والبحثي والثقافي من خلال تبادل الزيارات بين الأساتذة والباحثين، وتنظيم أنشطة أكاديمية مشتركة، وتقديم بحوث في مجالات التاريخ الحضاري لكلا البلدين.
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور ناصر مندور بالوفد الزائر معربا عن سعادته باستقبال هذا الوفد العلمي رفيع المستوى، ومهنئاً الحضور بنجاح فعاليات المؤتمر الرابع للحوار الحضاري بين الصين وإفريقيا، الذي انعقد الأربعاء الماضي تحت عنوان "القيمة المعاصرة للحكمة الكلاسيكية" وذلك للمرة الأولى خارج الصين، واستضافته جامعة قناة السويس.
وقد شهد المؤتمر حضور السفير لياو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة، والدكتور قاو شيانج، رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس معهد التاريخ الصيني، وعزت سعد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى جانب نخبة من الباحثين والخبراء بالأكاديمية الصينية.
وأكد رئيس الجامعة خلال كلمته أن زيارة وفد معهد تاريخ الصين القديم تعكس متانة العلاقات الأكاديمية والثقافية التي تربط بين جامعة قناة السويس والمؤسسات التعليمية الصينية، مشيداً بالدور الحيوي الذي يلعبه معهد كونفوشيوس بالجامعة كنافذة فاعلة للحوار الحضاري بين الشعبين المصري والصيني
وأضاف أن الجامعة تولي اهتماما بالغا بتوسيع مجالات التعاون البحثي والانفتاح على التجارب الدولية، لا سيما في ميادين الدراسات الإنسانية والتاريخية، بما يسهم في إثراء المشهد الأكاديمي المشترك وتعميق التفاهم بين الثقافات.
وقد أعربت الدكتورة يانج يان تشيو عن تقديرها الكبير لحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد مشيدة بالمستوى المتقدم للتعاون الأكاديمي مع جامعة قناة السويس، ومؤكدة أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو شراكات مستقبلية واعدة في مجال الدراسات التاريخية، تسهم في تعميق الفهم المتبادل وتوثيق الروابط الثقافية بين الحضارتين المصرية والصينية.
من جانبه أكد الدكتور محمد سعد زغلول أن الاتفاقية تأتي تتويجاً لتوجه الجامعة نحو دعم البحوث المشتركة وتطوير العلاقات العلمية مع مؤسسات مرموقة عالمياً، مشيراً إلى أهمية التركيز على المشروعات البحثية التي تخدم التراث الإنساني وتحقق التكامل المعرفي بين الثقافات.
فيما أشار الدكتور حسن رجب المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس إلى أن هذا التعاون يمثل امتدادات لعلاقات ممتدة ومثمرة بين المعهد والجانب الصيني، مؤكدا أن معهد كونفوشيوس يحرص على دعم كل ما يعزز جسور التواصل الأكاديمي والثقافي بين الشعبين.