الخميس 8 مايو 2025

تحقيقات

في ظل المفاوضات الأمريكية الإيرانية.. هل تقدم إسرائيل بمفردها على ضرب منشآت طهران النووية؟

  • 20-4-2025 | 10:36

طهران

طباعة
  • محمود غانم

بعيدًا عن لغة التهديد والوعيد المتبادلة بين البلدين، تسود أجواءً إيجابية في المفاوضات المنعقدة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة، ما يجعل أمر التوصل إلى حل سلمي ممكنًا حتى اللحظة، وهو أمر لا تقبله على الأرجح حليفة الأولى إسرائيل، التي تريد إعمال الحل العسكري لا الدبلوماسي.

محادثات إيجابية 

وقد انتهت أمس السبت الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما بشأن برنامج طهران النووي، في ظل توافق على الانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وأكدت إيران أن هذه المحادثات كانت "بناءة"، حيث اتفقت على استئناف المحادثات التقنية مع الولايات المتحدة على مستوى الخبراء في الأيام القادمة، ثم عقد جولة أخرى من المحادثات على مستوى كبار المفاوضين يوم السبت القادم.

وفي المقابل، أكد مسؤول أمريكي أن محادثات روما مع إيران بشأن برنامجها النووي أحرزت "تقدمًا جيدًا جدًا"، حسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

 

إسرائيل.. هل تفعل الخيار العسكري؟

وفي ظل هذه الإيجابية التي تحف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، فإن إسرائيل قد تفعل الخيار العسكري -الذي تجهز له فعلًا- دون الحصول على موافقة الولايات المتحدة. 

ولا تخفي إسرائيل معارضتها للبرنامج النووي الإيراني، بل يتحدث قادتها وسياسيوها عن رغبتهم في استهدافه، حيث يزعمون أنه يمثل خطرًا حقيقيًا على بلادهم.

وفي هذا الإطار، يتباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يقود منذ أكثر من عقد حملة عالمية ضد البرنامج النووي الإيراني، وقاد -كما يزعم- عددًا لا يُحصى من العمليات العلنية والسرية ضد برنامج إيران النووي، وهي العمليات التي حالت دون امتلاك إيران لترسانة نووية حتى اليوم.

وكما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن إسرائيل كانت تستعد لشن هجوم على بعض المنشآت النووية الإيرانية الشهر القادم، لكن هذه الخطة أجلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووي. 

غير أن إسرائيل قد تقدم بمفردها على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، دون الحصول على ضوء أخضر أمريكي، حيث إنها ترى أن نافذة الفرصة لإيقاف البرنامج النووي الإيراني تضيق بسرعة. 

وفي سياق ذلك، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، إن بلادهم ترى أن نافذة الفرصة لإيقاف البرنامج النووي الإيراني تضيق بسرعة، حيث تشير التقديرات إلى أن المؤسسة العسكرية باتت تملك القدرة العملياتية على تنفيذ مثل هذه الضربة، رغم التحذيرات من أن النجاح الكامل يتطلب تنسيقًا مع الولايات المتحدة، حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتعتبر الأوساط السياسية والأمنية العبرية، أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية لا يهدف فحسب إلى وقف المشروع النووي، بل قد يؤدي إلى انهيار النظام في طهران، وفقًا للصحيفة.

وردًا على هذه التهديدات، تؤكد طهران أنه في حال استهداف منشآتها النووية، فإنها قادرة على بناء مواقع نووية جديدة، وسترد بكل قوة على أي هجوم قد تتعرض له. 

ومؤخرًا، تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران إلى حد غير مسبوق، حتى تبادلا الضربات العام الماضي، في ظل توتر أوسع نطاقًا بسبب حرب غزة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة