قال وزير المالية الفرنسي إريك لومبارد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيُعرّض مصداقية الدولار للخطر ويزعزع استقرار الاقتصاد بلاده في حال أقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، من منصبه.
وأضاف لومبارد - في تصريحات نقلتها شبكة "بلومبيرج" - أن ترامب أضر بمصداقية الدولار لمدة طويلة بالإجراءات الجريئة التي اتخذها بشأن الرسوم الجمركية .. مشيرا إلى أنه في حال أُقيل باول من منصبه، فستتضرر تلك المصداقية أكثر، مع تطورات سوق السندات.
وأشار إلى أن النتيجة ستكون زيادة في تكاليف خدمة الدين واضطراب عميق في اقتصاد البلاد، وأن العواقب ستدفع الولايات المتحدة عاجلاً أم آجلاً إلى الدخول في محادثات لإنهاء التوترات.
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية، قال وزير المالية الفرنسي إن الرسوم الجمركية البالغة 10% التي فرضها ترامب على الواردات من الاتحاد الأوروبي لا تُشكل ما وصفه بـ "أرضية مشتركة"، في ظل أن هدف أوروبا هو إقامة منطقة تجارة حرة مع الولايات المتحدة.
وأوضح لومبارد أن نسبة الـ 10% تعد زيادة هائلة لا يمكن أن يتحملها الاقتصاد الأمريكي، وتمثل مخاطر كبيرة على التجارة العالمية، داعيا الرؤساء التنفيذيين الأوروبيين إلى العمل مع حكوماتهم حتى لا تتضرر المنطقة.
وتأتي تصريحات لومبارد بعد أن صرح ترامب - الذي كان مُحبطًا من حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي من خفض معدلات الفائدة الأمريكية - في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بأن "إقالة باول لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية"، ولم يكن واضحًا ما إذا كان ترامب يقصد إقالته أم أنه يتطلع فقط إلى نهاية ولايته، في مايو عام 2026.. بينما أشار مدير المجلس الاقتصادي الوطني، كيفن هاسيت، أول أمس /الجمعة/ إلى أن ترامب يدرس إمكانية إقالة باول من منصبه.