الأحد 11 مايو 2025

تحقيقات

"بالضبة والمفتاح".. نتنياهو يغلق باب التهدئة في قطاع غزة

  • 20-4-2025 | 13:26

غزة

طباعة
  • محمود غانم

أغلقت إسرائيل باب التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بشكل واضح، بعد أن تمسك رئيس وزرائها بمواصلة الحرب على القطاع حتى تحقيق ما أسماه بـ"النصر الكامل"، الذي عجزت بلاده عن تحقيقه في خضم حربها المستمرة للشهر الـ19 نظرًا لعدم واقعية أهدافها.

 لا تهدئة في غزة

رغم تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل المطالبة بإعادة الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة ولو على حساب وقف الحرب هناك، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد أنه لا خيار أمام بلاده سوى مواصلة القتال في قطاع غزة، حتى تحقيق النصر الكامل، وفق قوله.

وزعم نتنياهو -في حديثه أمس السبت- أنه "في حال عدم القضاء على حكم حماس في غزة، فإن تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر 2023، هو مجرد مسألة وقت"، على حد زعمه.

وكانت إسرائيل تريد أن تدفع حركة حماس نحو قبول هدنة مؤقتة تبقى الباب أمام إسرائيل مفتوحًا لاستئناف الحرب، غير أنها لم تقبل بذلك.

حيث أكدت حركة حماس، استعدادها للبدء الفوري بـ"مفاوضات الرزمة الشاملة" مع إسرائيل لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.

وفي المقابل، فإن إسرائيل لا ترضى بمطلب إنهاء الحرب، الذي تريده حركة حماس، وهو ما أكد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنفسه، حيث قال "حماس طالبت بإنهاء الحرب، وهذا غير مقبول".

جاء حديث نتنياهو هذا، بالرغم من أن 62 بالمائة من الإسرائيليين يدعمون التوصل إلى صفقة يُطلق بموجبها عن سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب والانسحاب من قطاع غزة، حسب استطلاع الرأي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية.

وفي عرائض موقعة تطالب بإعادة المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب، أكد عشرات الآلاف من الإسرائيليين، أن استمرار الحرب لا يخدم المصلحة الأمنية لإسرائيل، بل يخدم مصالح شخصية وسياسية لرئيس الوزراء نتنياهو وحكومته. 

الحكومة الإسرائيلية ردت على هذه المطالب، معتبرة أنها غير واقعية بالنسبة لها، حيث قال عومر دوستري، متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إبرام صفقة تعيد كافة المحتجزين في قطاع غزة دفعة واحدة أمر غير ممكن في الوقت الراهن.

وأكد متحدث نتنياهو، في تصريحات لـ"القناة الـ12" الإسرائيلية، أمس السبت، أن إعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة أمر غير واقعي في رأي الحكومة، وهو يأتي ضمن إطار حملة دعائية أو خدعة هدفها التأثير على الرأي العام، على حد وصفه.

وفي المقابل، زعم أن بلاده تتمسك بمقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يقضي بإطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء في البداية، والباقين في نهاية الصفقة، إلا أن حماس ترفض أي تسوية لا تشمل وقف الحرب.

وتؤكد حركة حماس، أن الاتفاقات الجزئية بشأن غزة هي غطاء لأجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسية، القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع، حسبما قالت.

ومن جانبهم، يؤكد الوسطاء، أنهم يواصلون عملهم على إحياء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير الماضي، وتنصلت إسرائيل منه في اليوم الـ58 من سريانه.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت نحو 168 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

 

الاكثر قراءة