الإثنين 12 مايو 2025

بورتريه الهلال

البابا فرنسيس.. رحلة إنسانية شعارها التواضع

  • 21-4-2025 | 12:54

البابا فرنسيس

طباعة
  • دار الهلال

تميز بأنه أول بابا من قارة أمريكا الجنوبية، وأول عضو من الرهبانية اليسوعية يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، وقد عرف باهتمامه بالفقراء، وبحثه المستمر عن السلام العالمي، بالإضافة إلى مبادراته الإصلاحية داخل الكنيسة، إنه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وُلد البابا فرنسيس في 17 ديسمبر 1936 بمدينة بوينس آيرس بالأرجنتين، وقد عاش حياة حافلة بالعمل الديني والتفاني في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، تلقى تعليمه في عدة مؤسسات دينية مرموقة، من بينها كلية القديس يوسف القصوى، وكلية سان ميغيل الفلسفية واللاهوتية، ومعهد ميلتاون للاهوت والفلسفة، ثم أكمل دراسته العليا في كلية سانت جورجين.

تواضع منذ اليوم الأول

منذ اليوم الأول لانتخاب فرنسيس بابا الفاتيكان، رفض الجلوس في المقر البابوي، وفضل البقاء في دير القديسة، كما تخلي عن بهرجة الملابس والحلى والأحذية التقليدية، واختار التنقل في سيارة متواضعة، وخاطب المؤمنين بلغة بسيطة، وأصر على إظهار بعده الإنساني العميق عندما كان يطلب من الشعب أن يتضرّع لأجله قبل أن يبادر هو إلى منحه البركة الرسولية.

أظهر اهتمامًا كبيرًا، منذ توليه المنصب، بالحوار بين الأديان، حيث أكد على ضرورة التفاهم المتبادل وتعزيز القيم الإنسانية، ويظهر ذلك من خلال وثيقة الإخوة الإنسانية، التي وقع عليها هو والإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في عام 2019، والتي أكدت على أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام وإعلاء قيم التعارف المتبادل والأخوة الإنسانية والعيش المشترك.

بابا الفاتيكان يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة

قبل أن يرحل البابا فرنسيس عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 88 عامًا، حرص مساء أمس على تجديد دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وذلك عبر رسالة بمناسبة عيد القيامة قرأها أحد مساعديه عندما ظهر بابا الفاتيكان لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس.

وقبل دخوله المستشفى حيث مكث 5 أسابيع للعلاج من الالتهاب الرئوي، كثف البابا انتقاداته للحرب العسكرية الإسرائيلية على غزة، ووصف في يناير الماضي، الوضع الإنساني في القطاع بأنه "خطير للغاية ومخزي".

إنجازات البابا فرنسيس

وستظل سيرته الحافلة بالإنجازات والتوجهات الإنسانية شاهدة على دوره البارز في تعزيز القيم المسيحية والتضامن الدولي، ليترك بصمة واضحة في تاريخ الكنيسة.