الأربعاء 14 مايو 2025

تحقيقات

الإبادة في غزة.. سقوط عشرات الشهداء والقطاع يشهد أسوأ ظروف إنسانية

  • 22-4-2025 | 16:31

قطاع غزة

طباعة
  • محمود غانم

استمرت حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بوتيرتها الدموية، وذلك في الوقت الذي يتزايد فيه تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية بفعل الحصار المفروض عليه منذ 50 يومًا، ما يعيق دخول كافة مستلزمات الحياة الأساسية للأهالي الذين يعانون من مجاعة.

الإبادة في غزة

في اليوم الـ36 من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، وصل إلى المستشفيات 26 شهيدًا، إلى جانب 60 مصابًا، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا المجازر الإسرائيلية، منذ الـ18 من مارس الماضي، إلى 1.890 شهيدًا، إلى جانب 4.950 مصابًا، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء.

وعليه، ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 51.266 شهيدًا، و166.991 مصابًا، حسب المصدر ذاته.

وقد حذرت وزارة الصحة بغزة، من أن منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال منذ 40 يومًا يهدد 602 ألف طفل بخطر الإصابة بشلل دائم وإعاقة مزمنة، مشيرة إلى أن ذلم يعيق جهود تنفيذ المرحلة الرابعة لتعزيز الوقاية من شلل الأطفال.

وأكدت صحة غزة، أن أطفال قطاع غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة وغير مسبوقة مع انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب.

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الجوع ينتشر ويتفاقم في شتى أرجاء قطاع غزة بعد مرور 50 يومًا على الحصار المفروض عليه من قبل السلطات الإسرائيلية، موضحة أن "مليوني إنسان يتعرضون لعقاب جماعي، الجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية".

الأونروا أشارت في ذات الوقت، إلى أن لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة لإدخالها إلى غزة، بما في ذلك ما يقارب 3 آلاف شاحنة من المساعدات المنقذة للحياة تابعة لها

ونوهت إلى أن المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين داخل القطاع شارفت على انتهاء صلاحيتها، مؤكدًا أن "المساعدات الإنسانية تُستخدم ورقة مساومة وسلاح في هذه الحرب".

ومنذ الثاني من شهر مارس الماضي، تمنع إسرائيل دخول جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إمعانًا في إبادة الفلسطينيين هناك، وعلى إثر ذلك، أعلن دخول القطاع في حالة مجاعة.

في إطار ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن قطاع غزة يشهد "أسوأ وضع إنساني" منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.

كما أكدت حركة حماس، أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة ونقصًا حادًا في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال، ما يدفع بالسكان نحو مجاعة وكارثة صحّية تتفاقم يومًا بعد يوم.

وأوضحت حماس -في بيان- أن ذلك يترافق مع مجازرَ وحشية يومية يتعرّض لها المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، وتدميرٍ ممنهجٍ للمستشفيات والمرافق المدنية.

حماس أكدت، أن استخدام إسرائيل التجويع كسلاح يعد جريمة حرب موصوفة، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، معتبرة استمرار الحصار يعد فشلًا سياسيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا للمنظومة الدولية.

وجددت حماس مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"ضرورة التحرك وتحمّل مسؤولياتهم والضغط على مجرم الحرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية لفتح المعابر، وإدخال كل المستلزمات الضرورية للحياة فوراً إلى قطاع غزة"، كما ذكر نص البيان.

تحذير من محاولات التهجير

في سياق منفصل، حذرت وزارة الداخلية في غزة، من حملات أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تضليل وضغط نفسي على المواطنين، من خلال رسائل تصل إلى هواتفهم ومكالمات صوتية تدعوهم لمقابلة أجهزة مخابرات الاحتلال تحت حجة السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة.

وحذرت الداخلية، المواطنين من التعاطي مع أية رسائل أو اتصالات تصل لهواتفهم، داعية إياهم لعدم التجاوب معها، حرصًا على سلامتهم وتفاديًا لأية أضرار قد تلحق بهم جراء أساليب الاستدراج والتضليل التي تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال.

وطالبت المجتمع الدولي بـ"الضغط على الاحتلال لوقف حملاته الخبيثة تجاه المواطنين الفلسطينيين الساعية لتهجيرهم من أرضهم، والتي تمثل جريمة ومخالفة لقواعد القانون الدولي".

وأكدت أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مواطن يثبت تجاوبه مع رسائل أجهزة مخابرات الاحتلال بأي شكل من الأشكال".

الاكثر قراءة