يعقد مجلس وزراء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) جلسة استثنائية في الفترة من 22 إلى 23 أبريل 2025، في العاصمة الغانية أكرا، لبحث مسألة انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من التكتل الإقليمي.
ومن أبرز البنود المدرجة على جدول الأعمال مناقشة آليات عملية الانسحاب، وما يترتب عليها من آثار على مؤسسات وهيئات الإيكواس العاملة في الدول الثلاث.
كما ستتناول الجلسة عدداً من القضايا الأخرى ذات الأهمية الإقليمية المرتبطة بالوضع الراهن في منطقة الغرب الإفريقي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل توترات متصاعدة بين هذه الدول الثلاث والإيكواس، خصوصاً بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها بوركينا فاسو ومالي والنيجر خلال السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى تغيير الأنظمة السياسية فيها. وقد اتخذت الإيكواس مواقف صارمة تجاه هذه التحولات، من بينها فرض عقوبات اقتصادية وفرض قيود على المشاركة السياسية لهذه الدول داخل المنظمة.
وفي المقابل، اتهمت الدول الثلاث المنظمة بتجاهل أولوياتها الأمنية والتنموية، وأعلنت في مطلع عام 2024 نيتها الانسحاب من الإيكواس وتشكيل تحالف بديل يعكس رؤاها السياسية والاستراتيجية. ويعد هذا التطور تحدياً كبيراً لوحدة التكتل الإقليمي الذي تأسس في عام 1975 لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين دول غرب إفريقيا.
وينتظر أن تفضي هذه الجلسة الاستثنائية إلى قرارات مهمة بشأن مستقبل العلاقات بين الإيكواس والدول المنسحبة، وكيفية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي في ظل هذه التحولات العميقة.