يجتمع وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، مع نظيره الأوكراني، غدًا الأربعاء، حيث يهدف المسؤولون البريطانيون إلى جمع الحلفاء من أجل وضع مسار نحو السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.
وقال وزير الدفاع البريطاني - في تصريح أمام مجلس العموم البريطاني - إن الوزراء والمسؤولين، بما في ذلك من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، سيناقشون "كيف قد يبدو وقف إطلاق النار وكيفية تأمين السلام على المدى الطويل"، خلال الاجتماع الذي سيعقد غدًا، وذلك وفق ما نقلته صحيفة الإندبندت البريطانية.
وأضاف هيلي أن المزاعم التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن التزام روسيا بوقف إطلاق النار في عيد الفصح قد تم دحضها، مؤكدًا أن الاستخبارات العسكرية البريطانية لم تجد أي دليل على توقف القتال.
وأشار وزير الدفاع إلى أن "هذه الحرب لم تكن يومًا مجرد مسألة مصير دولة واحدة، إنها تتعلق بعدم السماح بإعادة رسم الحدود الوطنية بالقوة، ومنع المعتدين في جميع أنحاء العالم من التجرؤ على تهديد أمن جميع الأمم".
وكان بوتين قد ادعى في عطلة عيد الفصح أنه أمر بوقف القتال لمدة 30 ساعة، غير أن كييف وموسكو تبادلتا الاتهامات بخرق الهدنة المؤقتة.
وأكد هيلي في تصريحاته أنه "لا يوجد أي مؤشر على توقف القتال على خط الجبهة خلال عطلة عيد الفصح".
وفي رد فعل على تصريحات هيلي، قال جيمس كارتليدج، وزير الدفاع في حكومة الظل، إن "بوتين يرى وقف إطلاق النار مجرد جزء من لعبة، ولم يكن لديه أي نية لإيقاف القتال".
وأضاف أنه من المهم أن تظل المملكة المتحدة وحلفاؤها واضحين في تحديد المعتدي في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن المدنيين الأبرياء هم من يدفعون ثمن هذه اللعبة.
من جهة أخرى، أعربت ديمي إميلي ثورنبرري، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في حزب العمال، عن رغبة الأوكرانيين في "مشاركة معرفتهم ومهاراتهم" في مجال الطائرات المسيرة مع المملكة المتحدة.
وقالت: "لقد أصبحوا خبراء حقيقيين في استخدام الطائرات المسيرة ويريدون أن يشاركوا هذه الخبرات معنا، سواء في التدريب على استخدامها أو في تطويرها وإنتاج هذا النظام الجديد من الأسلحة".
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة كير ستارمر، زعيم حزب العمل البريطاني ورئيس الوزراء البريطاني، إلى قاعدة عسكرية في المملكة المتحدة بصحبة نظيره النيوزيلندي كريستوفر لوكسان، حيث اطلعوا على العمل الذي تقوم به الدول الحليفة في تدريب القوات الأوكرانية.
وتتوقع التقارير أن يقوم ستارمر و لوكسان بتوجيه الوزراء للعمل على شراكة دفاعية جديدة بين البلدين، والتي ستستبدل الاتفاقية الموقعة عام 2015. وتجمع المملكة المتحدة ونيوزيلندا روابط دفاعية طويلة الأمد، حيث ينتميان إلى شبكة "فايف أيز" الاستخباراتية، كما قدمت البحرية الملكية النيوزيلندية فرقاطة تابعة لها لدعم مجموعة القوات الجوية البريطانية.