احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعيد الفصح بطريقة مميزة، بداخل حديثة البيت الأبيض، حيث شارك الآلاف من الأطفال مع عائلاتهم في التقليد الثقافي القديم لدى الولايات المتحدة والذي يرجع تاريخة إلى 150 عاما، وهو "دحرجة البيض الملون"، حيث شارك في هذا الاحتفال حوالي 30 ألف بيضة، في الوقت الذي تشهد الولايات المتحدة فيه أزمة في البيض، والتي ترتب عليها ارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق، حيث وصل الطبق إلى 6.23 دولار في بداية إبريل الجاري وهو رقم لم تصل إليه الأسعار سابقًا.
احتفال ترامب بعيد الفصح
وخلال الاحتفال، ظهر ترامب برفقة الأطفال في حديثة القصر مع أرنب عيج الفصح العملاق، وقد أعلن الرئيس الأمريكي أنه حوالي 40 ألف ضيف سيشارك بهذه الاحتفالية، والتي تضمنت العديد من الأنشطة للأطفال، مثل مسابقات وصيد بيض الفصح، واستمرت حتى ساعات المساء، وبالرغم من أجواء الفرح، إلا أن ذلك الاحتفال أثار جدلا واسعا بسبب استخدام البيض الحقيقي في الفعالية، في ظل أزمة نقص البيض بالأسواق المحلية مع ارتفاع أسعاره، وذلك بسبب انفلونزا الطيور.
برغم الأزمة المحلية إلا أن ترامب متمسك بالتقاليد
وعلق ترامب على ذلك بقوله " أنه يرفض استخدام البيض البلاستيكي" وأكد أنه ما يزال يتمسك بالتقاليد، هذا وعلى جانب أخر، تحدث الرئيس الأمريكي أنه هناك جهود حكومية كبيرة في الوقت الحالي، لمواجهة أزمة نقص البيض، ولكن ما يزال البيض سلعة نادرة ومكلفة في العديد من المتاجر الأمريكية، مما جعل الاحتفالات الاخيرة بحديقة البيت الأبيض مسألة نشاط في الوقت الحالي بالولايات المتحدة الأمريكية.
رمزية الاحتفال بعيد الفصح
ومن منظور تاريخي، يعود بداية هذا التقليد "دحرجة البيض" في البيت الأبيض إلى عام 1878، عندما توجه الرئيس الأمريكي السابق، رذرفورد هايز، إلى حديقة البيت الأبيض الجنوبية لافتتاحها، أمام الاطفال، من خلال مسابقة دحرجة البيض، ومنذ ذلك الوقت، وأصبحت عادة، بل جزء لا يتجزأ من احتفالات عيد الفصح في البيت الأبيض، وهو حدث سنوي يعكس الارتباط بين البيت الأبيض وأنشطة الربيع.
الجانب الاقتصادي والتجاري للاحتفال
وأعلن ترامب عبر منصات التواصل الاجتماعي عن ذلك الحدث الهام، أن جميع التبرعات ستذهب مباشرة لصالح جمعية البيت الأبيض التاريخية، هذا وقد شاركت العديد من شركات الولايات المتحدة الكبرى في هذا الاحتفال ومن بينها: "ميتا" و"أمازون" و"يوتيوب"، التي قامت بتقديم أنشطة وعروض تفاعلية للأطفال.
ومن المثير للاهتمام أن البيت الأبيض طلب من الشركات رعاية الحدث بمبالغ تتراوح بين 75 ألف دولار و200 ألف دولار، مع وعد بإتاحة الفرصة لعرض الشعارات التجارية.