دشّن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ظهر اليوم الأربعاء، أولى قاطرات مشروع "عزم" في مدينة سفاجا، حيث شهدت ترسانة جنوب البحر الأحمر تدشين القاطرتين البحريتين "عزم 1" و"عزم 2"، إيذاناً ببدء الإنتاج الفعلي لأحد أبرز مشاريع توطين الصناعات البحرية في مصر.
ويأتي هذا التدشين في إطار عقد الشراكة المبرم بين هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، والذي يتضمن بناء 10 قاطرات بحرية من طراز "RASTAR 3200-W" بقوة شد تبلغ 90 طناً، ومزودة بأنظمة مكافحة حرائق من الفئة الأولى، إلى جانب بناء 12 سفينة صيد أعالي بحار، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار خطة الدولة لتحديث وتطوير الأسطول البحري والصيد المصري.
وكان الفريق أسامة ربيع قد تفقد في وقت سابق مراحل تنفيذ القاطرات بمصنع مصر للقاطرات بمدينة سفاجا، حيث تابع عن كثب أعمال التشطيبات النهائية للقاطرتين "عزم 1" و"عزم 2"، إلى جانب تطورات العمل في القاطرات الأخرى "عزم 3" حتى "عزم 6"، وسفن الصيد قيد الإنشاء.
وأكد الفريق ربيع أن الشراكة مع ترسانة جنوب البحر الأحمر تمثل نموذجاً ناجحاً لتكامل الجهود بين القطاع الحكومي والخاص، لتوطين الصناعات البحرية وخلق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، مشيراً إلى أن مصنع مصر للقاطرات هو ثمرة لهذا التعاون المثمر.
كما أشار إلى خطة الهيئة الطموحة لتحديث أسطولها بإضافة 28 قاطرة من طرازات مختلفة، لتلبية متطلبات العمل داخل قناة السويس وخارجها.

وأضاف أن مشروع بناء سفن الصيد يشمل تصنيع 12 سفينة بأحدث تكنولوجيا أوروبية، من طرازي "FT" و"السفن الجانبية"، وتحت إشراف هيئات تصنيف دولية مرموقة مثل BV الفرنسية وRINA الإيطالية، وهو ما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي لصناعة وبناء السفن.
من جانبه، أوضح المهندس مصطفى الدجيشي، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، أن الشركة مستعدة لتنفيذ التكليفات الرئاسية لتوطين الصناعات البحرية، لافتاً إلى الطفرة في تطوير البنية التحتية بالترسانة، من توسعات في ساحات البناء إلى مرافق متكاملة.
وأشار الدجيشي إلى أن مصنع مصر للقاطرات ساهم في خلق أكثر من 700 فرصة عمل مباشرة منذ بدء تشغيله، مع توقعات بزيادة عدد العاملين مستقبلاً مع تصاعد الإنتاج، بما يعكس الأثر المجتمعي والاقتصادي للمشروع.
وفي ختام الفعالية، جدد الفريق أسامة ربيع تأكيده على التزام هيئة قناة السويس بمواصلة تطوير القدرات البحرية الوطنية، ودعم الصناعة المحلية، بما يعزز مكانة مصر على خريطة صناعة وبناء السفن عالمياً.
