يمكنه التلاعب بالرأي العام مع إعادة هيكلة القوى الاقتصادية بالعالم.. ما هو الذكاء الاصطناعي الخارق؟

توسع الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في نهاية عام 2024، حيث بدأ يتدخل في عدة مجالات حيوية مثل التصميم الجرافيكي والرياضيات والتشخيص الطبي، بالإضافة إلى البرمجة، فأصبح يهدد مختلف التخصصات، حيث تتعلم الآلة إمكانيات جديدة عبر البيانات، فتقترب بذلك من قدرة الإنسان، وتزداد هذه الأنظمة تطورا وذكاء، وفي هذا التقرير، سنتعرف على الذكاء الاصطناعي الخارق المعروف باسم "AGI"  والمتوقع ظهوره في نهاية 2027 كحد أقصى، والذي سيقوم بكافة الأعمال التي يقوم بها الإنسان بشكل يومي، بل وأكثر كفاءة منه.  

ما هو الذكاء الاصطناعي الخارق "AGI"  

وطبقا لمتخصصي الذكاء الاصطناعي، أصبح الوصول إلى "الذكاء الاصطناعي الخارق" ليس أمرا روتينا في مسيرة تقدم الذكاء الاصطناعي، بل أصبح يولد تريليونات الدولارات بالنسبة للشركات الكبرى على مستوى العالم، فأصبح الوصول إليه أمرا حتميا لكفاءته من الناحية الاقتصادية، لهذا السبب، تنفق الشركات المبالغ الطائلة للوصول إلى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أولا.  

ووثقت تقارير تكنولوجية حديثة، أن الذكاء الاصطناعي الخارق لم يتم تقيم مستواه قبل ظهوره، سواء سيكون نعمة أم نقمة للشركات المختلفة، ففي الوقت الحالي، لم تسطيع معظم الشركات في مختلف الدول التدرب والاستعانة بالذكاء الاصطناعي بشكل عام، فكيف سيكون الحال مع ظهور الذكاء الخارق للآلة.  

تعلم الآلة الخارق.. هل يعيد ترتيب كبرى الشركات الاقتصادية بالعالم؟ 

وعلى جانب أخر، تدرك شركات "تطوير" الذكاء الاصطناعي في العالم، أنها على وشك الدخول إلى مرحلة قوة لم يسبق لها، لأن هذه الآلة يمكن أن يكون لديها القدرة على خداع المستخدمين، بل والتخطيط بشكل مستقل، بل وإعادة التفكير المنطقي في النتائج، مما قد يعيد ترتيب القوى الاقتصادية والتكنولوجية في العالم.  

هذا، ويشكك مهندسي الذكاء الاصطناعي والمديرون التنفيذين، العاملين ببرمجة الآله بشكل عام، فضلا عن البعض الأخر، أن الذكاء الاصطناعي الخارق ليس حقيقة بل هو خيال مبالغ فيه، وأكد خبراء مستقلون عكس ذلك تماما، من أن الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح واقعا يتجلى بوضوح في كافة المجالات الحيوية، والدليل أن كبرى شركات وادي السيليكون باتت تعد لبناء أنظمة أذكى من البشر في المستقبل القريب.  

وقال الرئيس التنفيذي لشركة Brain Digits جاك جندو، في تصريحات  لوسائل إعلام خليجية، أن الذكاء الاصطناعي العام "الذكاء الاصناعي الخارق" ليس بعيدا عن الواقع، لذلك سيكون قادرا على محاكاة تفكير وقدرات البشر في كافة التخصصات، بل شريكا لهم في صنع القرارات أيضا، هذا بالطبع سيكون إعادة هيكلة حذرية في أسواق العمل والتعليم والاقتصاد العالمي.  

وأكد أيضا أن المؤسسات الحكومية غير قادرة على استيعاب مثل هذه الإمكانيات من الذكاء الخارق في المستقبل القريب، حتى أن البنية التعليمية الحالية، غير قادرة على إخراج أجيال بمهارات قد تصبح غير ذات صلة في المستقبل، فالمشكلة التي ستكون في المستقبل هي "كيف" ستدار هذه التقنية وليس "من" هو الذي يديرها، بل وسينشأ أيضا اضطرابات اجتماعية واقتصادية هائلة، بسبب فتح الباب أمام استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب السيبرانية، والتلاعب بالأسواق، حتى في تقويض الديمقراطيات عبر تقنيات مثل التزييف العميق، وهذا كله سيؤدي إلى التأثير على الرأي العام.