السبت 26 ابريل 2025

سيدتي

حسناء الشريف: المرأة السيناوية صمدت في وجه الإرهاب وتستحق الوصول للعالمية بمنتجاتها التراثية| حوار

  • 24-4-2025 | 16:22

الأستاذة حسناء الشريف أمينة المرأة بحزب حماه الوطن بشمال سيناء

طباعة
  • فاطمة الحسيني

على مر العصور لعبت المرأة السيناوية دورًا حاسمًا في الحفاظ على كل شبر من أرضها، وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لعيد تحرير سيناء، التقت بوابة  "دار الهلال"  بالأستاذة حسناء محمد الشريف الصحفية بجريدة الأهرام وأمينة المرأة بحزب حماه الوطن بشمال سيناء، والتي تم تكريمها من قبل السيدة انتصار السيسي في احتفالية  المرأة المصرية 2024، وإلى نص الحوار:

  • في البداية حدثينا عن أهم التحديات التي واجهت النساء السيناويات في عصرنا الحالي

واجهت النساء في سيناء العديد من التحديات والصعاب حتى استطاعت أن تتنفس نسيم الحرية، بداية من صعوبة استخراج الأوراق الثبوتية، ومشكلة الزواج المبكر، ومشكلة الزواج العرفي، كما صمدت في وجه الإرهاب بالصبر والإرادة، خاصة وأن الفترة السابقة لم تكن هينة عليهن، في كافة الأنحاء هناك بداية من رفح للشيخ زويد حتى القرى المحيطة، حيث عاشوا في قلب المعركة، ولكنهن تحدوا الخوف والإرهاب، ليحافظوا على بيوتهن وأولادهن، وكثير من الأمهات فقدن أولادهن شهداء، لكن لم يستسلمن بل على العكس، وقفن واستكملن المسيرة، في وقت كان الوصول للطعام صعب، والتعليم شبه متوقف، والتهديدات محيطة من كل جانب، إلا أن "السيدة السيناوية" ظلت صامدة، محافظة على الأسرة، وبعد بناء مدينة رفح الجديدة رأينا عودة الأسر وعلى رأسهم النساء التي بدأت من جديد مرة أخرى، وهو ما نعتبره بطولة مطلقة لها.

  • كيف تحولت المرأة السيناوية من المعاناة إلى الإنتاج والتنمية؟

أجد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتحت آفاق جديدة للنساء السيناويات، لحرصه واهتمامه بقضايا المرأة، الأمر الذي جعلنا نصف فترة حكمه، بالعصر الذهبي للمرأة المصرية، كما كان للمجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني دورا كبيرًا في تنمية الأسرة بسيناء، حيث حدث تطورًا كبيرًا في استخراج الأوراق القانونية لهن، ومواجهة الزواج المبكر والتصدي للزواج العرفي، لأجل الوفاء بكل ما تحتاجه المرأة في سيناء بل وفي كل شبر على ارض الوطن.

كما أن هناك العديد من المبادرات التنموية التي تتبناها أمانة المرأة بحزب "حماة وطن"، بشمال سيناء، ومنها مبادرة "اتعلم صنعة"، والتي تستهدف المرأة المعيلة والمنتجة، من خلال تعلم الحرف اليدوية، وعقد دورات لتعليم الخرز، وسوف يتم فتح معارض لعرض المنتجات بمجرد انتهاء التدريب في المبادرة، فضلًا عن القيام بتوفير فرص تدريب حقيقية لمدة ثلاث شهور، والعمل على ربط المتدربات بجهاز تنمية المشروعات لتمويل أفكارهم الصغيرة والمتوسطة.

 

ماذا عن تعليم النساء الحرف اليدوية؟

في الفترة القادمة سيتم عقد ورش تدريب لتعلم الخياطة بالاستعانة مع متخصصين، لأجل فتح أسواق عمل جديدة لهن وإقامة مشروعات تراثية، كي تصبح النساء صاحبة مشروع، منتجة، لا تنتظر وظيفة، ويعد معرض تراثنا وديارنا خير دليل على مشاركة المرأة السيناوية كعنصر أساسي.

وحاليًا نعمل على تنظيم العديد من مبادرات التوعية السياسية، كي نضمن مشاركة فعالة في الانتخابات والمجالس النيابية، سواء الشعب او الشيوخ وتكثيف اللقاءات في كافة القرى والمحافظات رفح والشيخ زويد وبئر العبد، لأن المرأة السيناوية يجب أن تكون داعم أساسي للدولة، وتعلم ولادها إن دورهم ضروري وهام.

هل الفتيات في سيناء لديهن الوعي لتقبل التغير والتطور والتنمية أم ما زالت تحكمهن بعض العادات والتقاليد المجتمعية؟

الفتيات السيناويات أكثر وعيًا وطموحًا، ولديهن حب للتعلم، وأفكارهن مبتكرة، ويقمن بالعمل في مجموعات، بل ويسوقن منتجاتهن إلكترونيًا، كما أن هناك مشاريع أسر منتجة لتصنيع سجاد النول اليدوي، ويتم عرض منتجاتهن الرائعة في كل احتفالية تنظم.

كيف أثرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة على أهالي أرض الفيروز؟

إنها لحظة لا تنسى، حيث أن رسائل الدعم النفسي والمعنوي من الرئيس كان لها بالغ الأثر في نفوس الأهالي، خاصة النساء السيناويات، حيث قالوا: "شعرنا إننا مش لوحدنا، وإن الدولة شايفانا، وبتحترم تضحياتنا."

هل هناك نماذج مضيئة من النساء في سيناء يمكن ذكرها أو التركيز عليها؟

الحاجة فرحانة سلامة والتي تجاوزت الـ100 عام، تعتبر آخر المجاهدات السيناويات، خاصة أنها قدمت رسالة تحث على ضرورة تغذية العقول للشباب والشابات، وهو ما نؤكد على وجوب التركيز عليه في الفترة القادمة من قبل جميع الوزارات والجهات والأوقاف والأزهر، لأن الاهتمام بعقول الشباب يعد استثمار حقيقي يضمن النهوض بالدولة والمجتمع ككل.

ماذا تتمني للمرأة السيناوية في الوقت الحالي؟

أحلم أن تصل منتجات سيناء التراثية للعالمية، لأن المرأة هناك تسهر ليالي حتى تخرج قطعة مطرزة، تستحق أن تجد التقدير، كما أن هناك نساء مبدعات في كل شبر من سيناء، يحتاجون فقط للدعم والتسويق.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة