وصف الدكتور مجدي توفيق أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة الفيوم، الناقد الراحل صلاح فضل بأنه الأستاذ الأكاديمي الذي خرج للمجتمع الأدبي كي يتناول مهمة التحليل والنقد، فوجد نفسه في مهمتين متناقضتين وهما شخصية الأكاديمي وشخصية الناقد العام باختلاف تلك الشخصيتين في المعطيات، فكلتاهما شخصيتان متناقضتان تمامًا.
وأضاف توفيق خلال ندوة عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة تكريمًا للناقد الراحل صلاح فضل وجاءت تحت عنوان "صلاح فضل.. حصاد الرحلة": عرفت فضل في السنوات الأخيرة من الثمانينيات وكنت قد قرأت له كتابين؛ "منهج الواقعية في الإبداع"، وكتاب "نظرية البنائية في النقد الأدبي"، ورأيت في أعماله أستاذًا أكاديميًّا جادًّا، مطلعًا على نظريات العلم الحديثة، ويُعنى بالنظرية النقدية في المقام الأول، فقد كان يكتب بطريقة تبدو محايدة، ولكن بعد أن قرأت له كتابه "منهج الواقعية في الإبداع" أدركت أنه ليبرالي التفكير يحترم الحريات العامة ويصر على حمايتها، فقد كان فضل متمرِّدًا على المركزية الغربية تمامًا في تناوله وتحليله للنصوص والإبداع".
نظمت الندوة لجنة الدراسات اللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الدكتور أحمد درويش، وأدار المائدة الدكتور شريف الجيار أستاذ النقد والأدب المقارن وعميد كلية الألسن السابق بجامعة بني سويف