تواصل وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب -الإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية، فعاليات تحكيم مهرجان "إبداع ٥" لأعضاء مراكز الشباب، حيث يشهد مجال الأفلام القصيرة تنافسًا قويًا بين ثمانية أعمال صعدت للمنافسات النهائية، بعد اجتيازها المراحل التمهيدية بنجاح. وبدأت التنافس ندى العربي من محافظة الغربية بفيلم "عشان كدا"، والذي يحكي عن فتاة إعلامية تتغير مواقفها عندما تقترب القضايا التي تناقشها من حياتها الشخصية، في معالجة درامية تطرح الصراع بين المبادئ والمشاعر. كما تنافست سمر محمد من محافظة القليوبية بفيلم "الشكمجية"، الذي يوثق يومًا في حياة فرقة مسرحية واستعراضية من ذوي الهمم، من المصابين بالتوحد والشلل الدماغي ومتلازمة داون، مقدمًا صورة واقعية مليئة بالإبداع والتحدي. وخاض السباق طارق عبد الخالق من الوادي الجديد المنافسة بفيلم "صوت الصحراء"، الذي يستعرض تراث الواحات من خلال الحرف اليدوية التقليدية، مسلطًا الضوء على أهمية تطوير هذا الإرث والمحافظة عليه عبر الأجيال. ومن المشاركات المميزة أيضًا فيلم "إبراهيم الرفاعي" لعبد الرحمن محمد، والذي يتناول قصة أحد رموز بطولات القوات المسلحة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في كتابة السكريبت ومعالجة الصوت والصورة، ليخرج بعمل وطني بمعالجة حديثة. وشارك عمر رضا من القاهرة بفيلم "متقولش لبابا"، الذي يدور في إطار رمزي حول حوار بين أخ وأخته في الظلام عن أمورهم الخاصة، يتوقف تمامًا عند عودة النور، في تعبير درامي عن الصمت داخل العلاقات الأسرية. أما فيلم "حرير نفّادة" لأنوار الطيب من قنا، فيتناول حرفة النول اليدوي كجزء من التراث القنائي، ويعرض مراحل هذه الحرفة وأهميتها في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة. ودخلت التنافس هدير محمود من الوادي الجديد بفيلم "الدار أمان"، الذي يرصد حياة سيدة مسنة تعيش في قرية هادئة وتجمع أحفادها حولها لتعليمهم القيم والهوية والانتماء. ويُكمل القائمة فيلم "توماس" لنوبي جمال من الأقصر، والذي يحكي قصة الجنوبيين بعد تهجيرهم لبناء السد العالي، وانتقالهم إلى ضفاف النيل حاملين معهم لغتهم وثقافتهم وذكرياتهم في محاولة لحماية إرثهم من الاندثار. وضمت لجنة التحكيم غادة جبارة وسعد هنداوي ، حيث أشادت اللجنة بالأفلام المعروضة التي تمثل محافظات مختلفة وتعكس تنوعًا كبيرًا في القضايا المطروحة بين الإنساني والاجتماعي والوطني والثقافي، ما يبرز وعي الشباب المصري وقدرته على التعبير الفني عن واقعهم وهويتهم. وفي مجال الألعاب الإلكترونية كانت المنافسة شرسة بين آيات ناجي شحات محمد من "محافظة المنيا " ، و ماهينور سعيد عبد الوهاب من "محافظة الإسكندرية" ، وكيرلس جرجس حنين من " محافظة المنيا " . وضمت لجنة التحكيم كلا من :" الدكتور/ محمد خليف - استشاري الابتكار والتحول الرقمي وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي ، والدكتورة / سهام صفوت لبيب -عميد كلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة المصرية الصينية ، حيث أشادت بإبتكارات الشباب والمستوى الفني والتقنية للأعمال المشاركة في المنافسة ، مؤكدين أن المسابقات التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة تتيح للشباب التعبير عن أفكارهم وتعزز من قدراتهم في مجالات الابتكار والإبداع الرقمي، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتمكين الشباب في مجالات التكنولوجيا الحديثة. يذكر أن مهرجان "إبداع ٥" يشمل هذا العام مجموعة واسعة من المجالات منها: الدوري الثقافي، التعليق الرياضي، القصة القصيرة، الأفلام القصيرة، الألعاب الإلكترونية، الإنشاد والترانيم، الرواية، الشعر، المراسل التليفزيوني، الموال، الفنون التشكيلية، الموسيقى والكورال، الفنون الشعبية، والعروض المسرحية.