الأحد 27 ابريل 2025

ثقافة

بيثنتي أليكساندري.. صوت اللاوعي في شعر إسبانيا الحديثة

  • 26-4-2025 | 09:08

بيثنتي أليكساندري

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد بيثنتي أليكساندري، الذي يعد أحد أبرز شعراء القرن العشرين في إسبانيا، وقد حاز على جائزة نوبل في الأدب عام 1977 تقديرًا لإسهاماته في تطوير الشعر الإسباني الحديث، كان من أعلام جيل 1927، وهي مجموعة من الكتّاب والشعراء الذين جمعوا بين الحداثة والتجريب وبين الانتماء العميق إلى التراث الثقافي الإسباني.

ولد بيثنتي أليكساندري في إشبيلية، 26 أبريل 1898، وقد تميّز شعر أليكساندري بكونه تجريبيًا، رمزيًا، وغالبًا ما يتعمّق في النفس البشرية، كان متأثرًا بالرمزية والسريالية، حيث مزج بين عوالم الحلم والواقع، وتناول موضوعات مثل الوحدة، الحب، الطبيعة، والموت.

في بداياته، كان يميل إلى النثر الشعري العميق، ثم تطور لاحقًا إلى لغة أكثر صفاءً، لكنها ظلت محتفظة بعمقها النفسي.

أبرز أعماله:

1. (الدمار أو الحب – 1935): ديوان رومانسي مفعم بالعاطفة والغريزة، نال عنه جائزة الشعر الوطني الإسباني.

2. (ظل الفردوس – 1944): ديوان فلسفي يتأمل فيه الموت والحياة من خلال رموز الطبيعة.

3. (تاريخ القلب – 1954): تطور نحو التعبير الإنساني العميق، بلغة أكثر مباشرة لكنها لا تزال مشحونة بالجمال الشعري.

لم يكن أليكساندري ناشطًا سياسيًا بارزًا، لكنه اختار البقاء في إسبانيا بعد الحرب الأهلية، بعكس كثير من زملائه المنفيين، ما جعله همزة وصل بين الأجيال الأدبية، ورغم ذلك، عاش حياة هادئة ومنعزلة إلى حد كبير، بعيدًا عن الأضواء.

عام 1977، نال أليكساندري جائزة نوبل للآداب، تكريمًا "لأدبه الإبداعي، الذي يُضيء حالة الإنسان في الكون ويُجسّد معاناة الإنسان الحديثة"، كما وصفته لجنة الجائزة، وتوفي في مدريد، 14 ديسمبر 1984.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة