في ذكرى ميلاد هالة فؤاد.. خطفت قلب الأمبراطور أحمد زكي ورحلت مبكرا

تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة هالة فؤاد، التي استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجمهور، رغم أن مشوارها الفني لم يكن طويلاً، وتميزت بحضور طاغٍ وجمال هادئ، جعلها واحدة من أبرز نجمات جيلها في الثمانينيات. ورغم تخرجها في كلية التجارة عام 1979، فإن عشقها للفن جذبها إلى عالم التمثيل، حيث تأثرت منذ طفولتها بالأجواء السينمائية التي كانت تعيشها داخل منزل والدها، المخرج الكبير أحمد فؤاد.

وكانت أبرز القصص في حياة هالة فؤاد هي حب الأمبراطور أحمد زكي الشديد لها ووصفها بـ"حب عمره"، وترك غيابها حزن وأثر كبير في حياته.
رغم ابتعاد دراستها الأكاديمية عن المجال الفني، فإن هالة فؤاد لم تتردد في الانحياز لشغفها الأول، حيث تخرجت في كلية التجارة عام 1979، لكنها اختارت التمثيل طريقًا لحياتها، واستطاعت أن تلفت الأنظار بجمالها الهادئ وحضورها المميز على الشاشة.

عشقها للفن وتأثرها بوالدها

وكشفت هالة فؤاد عن سبب حبها الشديد للفن، خلال لقاء تلفزيوني سابق لها، قائلة: "اهتميت بمجال الفن كثيرًا منذ صغري بسبب جلسات التصوير التي كان والدي المخرج أحمد فؤاد يستضيف صناع العمل داخل جدران منزلنا، إلى جانب بعض جلسات العمل التي كان يعقدها والدي لتجهيز الأفلام التي يقوم بإخراجها"، مما جعل حبها يزداد بالعمل الفني.

بدأت هالة فؤاد مسيرتها الفنية من خلال أدوار صغيرة ومشاهد محدودة، حيث كانت انطلاقتها الحقيقية في فيلم "عاصفة من الدموع" تحت إشراف المخرج عاطف سالم والمنتج جمال الليثي. ورغم البداية المتواضعة، سرعان ما أتيحت لها الفرصة للعمل أمام الفنان الكبير محمود ياسين في فيلم "مين يجنن مين"، ليشهد بعدها مشوارها الفني صعودًا سريعًا، حيث قدمت أدوارًا ناجحة تركت بصمة واضحة في ذاكرة الجمهور.

قصة حبها بـ أحمد زكي

بدأت قصة حب هالة فؤاد مع الفنان أحمد زكي، الذي تزوجته في عام 1983، وأنجبت منه ابنهما الفنان هيثم أحمد زكي. إلا أن التباعد بينهما كان واضحًا، حيث كانت التمثيلية دائمًا أولوية لدى أحمد زكي، مما جعل هالة تعيش في معاناة مستمرة، مما دفع الثنائي إلى اتخاذ قرار الانفصال.

وقد بدأت علاقتهما بالصدفة أثناء تصوير فيلم "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، ليجمعهما الزواج بعد ذلك. لكن زواجهما لم يدم طويلاً، إذ لم يستمر أكثر من عامين بسبب كثرة الخلافات بينهما، رغم أنهما أنجبا خلالها ابنهما هيثم. كان أحمد زكي يصف هالة بأنها "حب عمره" في إحدى اللقاءات التليفزيونية، مؤكداً أنه ضيعها بسبب عصبيته، مشيرًا إلى أنه طلب منها التفرغ لحياتها الزوجية واعتزال الفن، إلا أنها رفضت وطالبته بالطلاق.

تزوجت هالة فؤالد بعد طلاقها من أحمد زكي، من عز الدين بركات الخبير السياحى لتنجب منه ابنها الثانى رامي، وقررت بعدها أن تعتزل الفن وارتدت الحجاب.

معاناة مع المرض وفاتها

في عام 1990، تعرضت هالة فؤاد لعدد من الجلطات، ما أجبرها على الابتعاد عن الأضواء والشهرة، وجعلها تدرك أن الحياة ما هي إلا رحلة مليئة بالتحديات. وبعد تعافيها من الجلطات، داهمها مرض آخر ألزمهها الفراش لفترة طويلة، حتى كشفت التحاليل عن إصابتها بمرض السرطان. هذا المرض أنهكها وجعلها تفقد شغفها بالحياة، لتغادر عالمنا في 10 مايو 1993، عن عمر يناهز 35 عامًا، وعندما وصل خبر وفاتها إلى أحمد زكي كان يصور أحد المشاهد ليسقط مغشيا عليه حزنا عليها ونقلوه إلى منزله، وطلب من الجميع عدم الإعلان عن تلك الواقعة.