تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة البريطانية ماري وولستونكرافت، واحدة من أشهر النساء التي عرفن بالدفاع عن حقوق المرأة، وكتبت عن الثورة الفرنسية، وقواعد السلوك، وأدب الأطفال.
ولدت ماري في 27 أبريل 1759 في لندن، وكانت الابنة الأولى بعائلة كثيرة الافراد، تلقت تعليمها بضعة سنوات فقط بالمدرسة، وذلك لظروف معيشتها الصعبة مما جعلها تهرب من عائلتها حتى عادت مرة أخرى بعد وفاة والدها مرضت والدتها واعتنت بمزرعتهم واهتمت بها وتساعدها.
بعد وفاة والدتها بدأت ماري في تحقيق حلمها منذ طفولتها وهو تأسيس مدرسة للبنات مع شقيقتها الصغرى وصديقتها أسسن مدرسة للبنات.
نجحت المدرسة ولكن وفاة صديقتها المفاجئ أرغمها على غلق المدرسة والسفر إلى ايرلندا لتشتغل كعاملة بسيطة عند عائلة ارستقراطية وثرية.
ولكن لم تستلم وولستونكرافت، وألفت أول كتاب بعنوان "أفكار حول تعليم البنات" ودافعت عن حقوقهن في التعليم، كما طورت من نفسها من خلال تعلمها عدة لغات من بينها الفرنسية والهولندية والألمانية.
عملت في قصر العائلة الارلندية الثرية ولكنها سرعان ما تركت العمل لعدم تقبلها المعاملة السيئة التي يعاملون بها الخدم فثارت وعادت إلى لندن وهناك وجدت عملا بدار نشر كمترجمة وبدات تنشر مقالات في مجالات مختلفة، كتبت في السياسة والاقتصاد والفلسفة والتاريخ، وغيرهم.
كما ألفت كتابها المشهور" دفاع عن حقوق المرأة" عام 1792 م، وهو عمل نسوي رائد يجادل بأن النظام التعليمي درب النساء عن عمد على أن يصبحن تافهات وغير قادرات ط، وأنه إذا سُمح للفتيات بنفس المزايا مثل الأولاد، فلن تكون النساء زوجات وأمهات استثنائيات فحسب، بل سيكونن أيضًا عاملين مؤهلين في العديد من المهن.
تزوجت وولستونكرافت في 29 مارس 1797، كان الزواج سعيدا ولكنه قصير ، حيث رحلت بعد ولادتها بسبب حدوث تسمم في الدم أدى إلي وفاتها بعد عِدة أيام في 10 سبتمبر عام 1797 م.