افتتح أرسيني ماتيوشينكو ، القائم بأعمال مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، ونقيب الفنانين التشكيليين طارق الكومي ، المعرض التشكيلي "في حب مصر" ، الذي يضم أعمال طلاب جامعة موسكو الحكومية للتكنولوجيا، وذلك بقاعة المعارض في البيت الروسي بالقاهرة.
شهد المعرض حضور نخبة من الشخصيات الفنية والثقافية، منهم شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالبيت الروسي والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، د. أنا بينو، المخرجة السينمائية وأستاذة الفنون بمعهد موسكو للهندسة المعمارية والمدنية، المنتج الفني وليد الحسيني، والفنان أحمد غويبة، قوميسير المعرض ، إلى جانب نخبة من الفنانين التشكيليين.
ضم المعرض مجموعة من الإبداعات المستوحاة من الحضارة المصرية، حيث قدم الطلاب الروس لوحات تجسد مشاهد متنوعة من الحياة في مصر القديمة. كما شاركت الفنانة أنا بينو بلوحتين كبيرتين رسمتهما أثناء وجودها في مصر. وأشاد طارق الكومي بالأسلوب الفني المبتكر للطلاب الروس، مؤكدًا أن أعمالهم تمتاز بالإبداع والقدرة على تشكيل تكوينات فنية مبهرة باستخدام الألوان، مما يعكس عشقهم للحضارة المصرية.
من جهته، أشار أرسيني ماتيوشينكو إلى أن تاريخ الحضارة المصرية يُدرَّس في المدارس الروسية، مما يفسر اهتمام الطلاب الروس بمصر وتاريخها العريق. كما عبَّر عن سعادته بهذا التواصل الإنساني والفني بين الشباب الروسي والفنانين المصريين.
وأكد أحمد غويبة أن المعرض يأتي ضمن سلسلة التعاون الفني المصري الروسي في مجال الفنون التشكيلية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تبادلًا فنيًا بين المعارض المقامة في موسكو والقاهرة.
وفي تعليقها، أوضحت د. أنا بينو أن طلابها شغوفون بالحضارة المصرية، وأعربت عن فخرهم باحتضان البيت الروسي لأول معرض لهم في حب مصر، وافتتاحه بحضور نقيب الفنانين التشكيليين.
وعبَّر شريف جاد عن إعجابه بالمستوى الفني لأعمال الطلاب الروس، مشيرًا إلى أن إنتاجهم الفني جاء مبهرًا رغم أنهم لا يزالون في سنتهم الجامعية الأولى، مما يعكس الجهد الكبير الذي بذلته المشرفة عليهم، د. أنا بينو ، في ترسيخ معرفتهم بالحضارة المصرية عبر محاضرات متخصصة في تاريخ مصر القديمة.
واختتمت د. أنا بينو الأمسية بتقديم أغنية باللغة المصرية القديمة بعنوان "شكرًا لأرض مصر الطيبة" ، قبل أن يقوم أرسيني ماتيوشينكو و شريف جاد بتقديم شهادات تقدير للطلاب الروس تقديرًا لإبداعهم في هذا المعرض المميز.
"في حب مصر" ، كان تجسيدًا رائعًا للعلاقات الثقافية والفنية بين مصر وروسيا، حيث أبدعت أنامل الطلاب الروس في رسم مشاهد تعكس عشقهم للحضارة المصرية العريقة.