أكد وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن المسار الصاعد لنمو التجارة غير النفطية بين الإمارات وسلطنة عُمان، يعكس متانة العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وحرص قيادتيهما الرشيدة على مواصلة الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي تلبي الطموحات التنموية للدولتين، وتساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المشترك، وبناء المزيد من ا لشراكات بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الدولة الإماراتي إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث شارك في "منتدى أدفانتج عمان 2025" الهادف إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المستقبلية والبيئة الاستثمارية المحفزة للتعاون الاقتصادي في القطاعات الصاعدة.
وقال الزيودي - وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية - "إن سلطنة عمان الشقيقة تواصل الحفاظ على مكانتها ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في مجلس التعاون الخليجي، وقد واصلت التدفقات التجارية غير النفطية بين البلدين خلال عام 2024، مسارها الصاعد المستمر منذ عدة سنوات مسجلة أكثر من 56.1 مليار درهم "15.3 مليار دولار" بنمو 9.8% مقارنة بعام 2023، وبزيادة 15% و20.3% و32.4% و16.7% عند مقارنة القيمة المسجلة في 2024 بنظيراتها في أعوام 2022 و2021 و2020 و2019 على التوالي.
وأكد الزيودي، أن العلاقات الإماراتية العمانية، تعد مثالاً لما يجب أن تكون عليه الشراكة الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق الازدهار وتحفيز التنمية المستدامة بين الدول الجارة، وبما يساهم في تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين، ويعود بالخير والنماء على الجانبين.
كما التقى الزيودي، خلال الزيارة قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، وعدداً من كبار المسؤولين، حيث تبادل الطرفان الرؤى والأفكار حول آليات مواصلة الارتقاء بالشراكة التجارية والاستثمارية بين الإمارات وعمان إلى آفاق جديدة، وتوفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص بالجانبين في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار.
كما عقد اجتماعات ثنائية على هامش المنتدى مع عدد من ممثلي الدول المشاركة في هذا الحدث المهم من الوزراء وكبار المسؤولين، وبحث معهم سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.