الأربعاء 30 ابريل 2025

سيدتي

هل تعلم الباليه في الصغر يجعل الفتاة أكثر رقة ورشاقة؟.. تربوية تجيب|خاص

  • 29-4-2025 | 13:37

الباليه والجمباز

طباعة
  • فاطمة الحسيني

يعتبر رقص الباليه من الهوايات التي تحرص عدد كبير من الأمهات على تعليمها لبناتهن منذ الصغر، وبمناسبة اليوم العالمي للرقص، والذي تحتفل به بعض الدول، ويهدف لاحياء ذكرى ميلاد "جان جورج نوفير" الأب الروحي ومبتكر الباليه الحديث، نستعرض مع تربوية الي أي مدى يساعد ذلك الفن في تنمية شخصية الفتاة في الصغر والحفاظ على لياقتها البدنية؟

ومن جهتها تقول الدكتورة هبة غازي، استشاري أسري وتربوي ونفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن فن الباليه، ليست مجرد أنشطة بدنية، بل هي وسيلة متكاملة لتشكيل شخصية الفتيات وتعزيز لياقتهن وقدراتهن الذهنية، وذلك لما لها من آثار إيجابية عديدة، منها ما يلي:

 -تمارس الفتاة فن الباليه بداية من عمر 4 سنوات تقريباً، وهو ما يساعدها في تقوية العضلات وتحسين التوازن والمرونة، فضلًا عن تعزيز مهارات التركيز والتنسيق العصبي العضلي، مما يساعد على تنمية الثقة بالنفس والانضباط الذاتي.

- ينمي فن الباليه الحس الفني والإبداعي، ويعزز العمل الجماعي عند الصغيرات، وهو ما ينعكس إيجابيًا على سلوكياتهن وتعاملاتهن الاجتماعية، لأنه يعتمد فى الأساس على تدريب الفتيات على التواصل بشكل جيد مع من حولهم والتعامل مع أفراد كثيرين دون خجل.

-يعلم الفتاة الصغيرة طريقة المشي بثقة، وينمي لديهن الالتزام والتهذيب الأخلاقي، فضلا عن جعلها قادرة فيما بعد على التحمل وتقلل الأمراض التي تصيب عظامها وتجعله أكثر ليونة.

وأضافت، أنه لا يمكن الاعتماد فقط على تلك الفنون كوسيلة للتهذيب الأخلاقي، ما لم تكن البيئة المنزلية داعمة ومبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم، لأن التربية تبدأ أولًا من داخل البيت، ودور الأب والأم كقدوة في التعامل، هو الأهم في تشكيل القيم والسلوكيات، وحذرت من الضغط التي تخضع له بعض البنات من قبل أمهاتهن في التمارين، ما يؤثر عليهن ويصيبهن بالتوتر النفسي الناتج عن الالتزام المستمر والمنافسة، خاصة إذا لم تكن الابنة تحب هذه الممارسة بالفعل.

واختتمت مؤكدة، على رفضها الشديد لسعي بعض الأمهات في تحقيق أحلامهن المؤجلة من خلال بناتهن، فتضغط على الطفلة للاستمرار في رياضة لم تقوم باختيارها بنفسها، وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات نفسية وتوتر وعناد، ونصحت بضرورة إتباع  قاعدة الثلاثة أشهر، وهي إعطاء الابنة فرصة لتجربة اللعبة لتلك المدة، ثم تقييم مدى شغفها وراحتها واستعدادها للاستمرار، وإذا لم تجد نفسها فيها، يجب على الأهل تقبل ذلك والبحث عن نشاط آخر يلاءم ميولها الحقيقية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة