أطلق مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب عدة مبادرات في التعاون بين الجانبين أبرزها تعزيز التكامل الاستراتيجي ودعم التعاون بين شركات الجانبين وتسريع التحول في مجال الطاقة وتعزيز التنمية الخضراء وتعزيز الابتكار المشترك وتطوير قوى إنتاجية جديدة.
جاء ذلك في الدورة الـ11 لمؤتمر رجال الأعمال الصينيين والعرب والندوة (9) للاستثمارات في إطار تنفيذ البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق أمس بمقاطعة "هاينان" بجمهورية الصين الشعبية ويستمر لمدة يومين، وذلك بتنظيم مشترك من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاقتصادية – إدارة العلاقات الاقتصادية)، المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية (CCPIT)، حكومة مقاطعة هاينان، وبالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، تحت شعار "بناء معادلات التعاون الخمس لتسريع بناء مجتمع صيني عربي ذو مصير مشترك" .
وتتضمن المبادرات تحسين مناخ الأعمال وتوسيع نطاقها، استحداث آليات تمويل مبتكرة لدعم الاقتصاد الحقيقي، تعزيز التكامل الصناعي والتعاون في القدرات الإنتاجية، تعميق التعاون الزراعي لتعزيز الأمن الغذائي تدعيم القطاع الخاص والمؤسسات المتوسطة والصغيرة، تعزيز التبادل والتعاون بين هاينان والدول العربية وتعميق التعاون الصيني العربي في الانفتاح، تعزيز التبادل بين مؤسسات تنشيط التجارة ودفع بناء آليات التعاون، تعزيز التبادل بين هيئات الخدمات القانونية ودفع التعاون في مجال الوساطة والتحكيم .
وشارك في أعمال هذه الدورة عدد من الوزراء ونواب الوزراء المعنيين بالاقتصاد والتجارة والاستثمار من الدول العربية وكذلك بعض السفراء العرب، وكبار المسؤولين من الجانبين وكذلك مؤسسات تنمية التجارة والاستثمار والمؤسسات البحثية والصناعية والتجارية، وعدد كبير من رجال الاعمال، حيث بلغ عدد المشاركين في المؤتمر ألف مشارك.
وشاركت الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا المؤتمر بوفد برئاسة السفير أحمد مصطفي فهمي رئيس بعثة الجامعه العربية ببكين، وعضوية كلا من وزير مفوض دكتور محمد بن صديق مدير إدارة آسيا وأستراليا والتعاون العربي الآسيوي ، والسيد أحمد شعبان- إدارة العلاقات الاقتصادية بالجامعة.
وشهدت فعاليات المؤتمر توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين رجال الأعمال العرب والصينيين وهو أمر من شأنه رفع تعزيز التبادل التجاري بين الطرفين.
يذكر أن هذه الفعالية تعد من أهم الفعاليات الاقتصادية التي تعقد في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الدول العربية والصين ودعم التعاون الجاد والمثمر بين رجال الأعمال الصينيين والعرب، وإلى المشاركة الفعالة في تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، حيث أطلق المشاركون المبادرات التالية: وتأتي هذه الدورة في ظل سعى كلا من الجانبين العربي والصيني لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع حجم التبادل التجاري فيما بينهم، حيث تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري مع الدول العربية، ولقد شهد التعاون الاقتصادي بين جمهورية الصين والدول العربية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، فمنذ إقامة المنتدى عام 2004 تطور حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين من 36,4 مليار دولار أمريكي عام 2004 إلى 400 مليار دولار عام 2420.