قالت الدكتورة هينار عادل، مدرس علم النفس الإرشادي بكلية التربية جامعة القاهرة، إن مشاعر الخوف الزائد التي تظهر عند بعض الأمهات تجاه أولادهن، وإن كانت نابعة من حب شديد، إلا أنها قد تنقلب في بعض الأحيان إلى مصدر أذى نفسي غير مقصود للطفل.
وأضافت مدرس علم النفس الإرشادي بكلية التربية جامعة القاهرة،خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "الخوف ده ممكن يخلي الطفل نفسه يبدأ يتبنى نفس الإحساس، ويحس إنه فعلاً في خطر دايم حواليه، أو ينعزل تمامًا وميقولش لأمه بيروح فين ولا بيعمل إيه".
وأوضحت: "المشكلة بتظهر بشكل أوضح في سن المراهقة، لما يبدأ الولد ياخد سكة تانية بعيد عن الأم وخوفها: يبدأ يروح أماكن من غير ما يقول لها، يجرب حاجات من غير ما تستأذنه، وساعتها بتكون النتيجة إن العلاقة بينهم تضعف".
وأكدت على أهمية وجود علاقة عاطفية مستقرة ووُد دائم بين الأم وطفلها من وهو صغير، قائلة: "إحنا محتاجين نعقد اتفاقات مع ولادنا من بدري، زي مثلاً نتكلم عن اللبس قبل ما ينزل، الجو عامل إزاي؟ تاخد جاكيت ولا لأ؟ هو كده بيرضى وهي كمان بترتاح".
وتابعت: "التربية مش سهلة، وبتحتاج جهد، بس اللي بيساعدنا إننا نتعامل مع مشاعرنا بشكل واعي ونوصّل حبنا لأولادنا بطريقة ما تضرّهمش".