أكد رئيس جمهورية أنجولا جواو لورينسو، أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلاده "تاريخية وتعود إلى عام 1966"، وأن هناك رغبة مشتركة بين البلدين للارتقاء بمستوى هذه العلاقات.
وقال لورينسو - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب مباحثاتهما اليوم - إن زيارته الحالية لمصر تأتي في إطار الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن كلاً من مصر وأنغولا دولتان محوريتان في مناطقهما الجغرافية.
وأكد الرئيس الأنجولي اهتمام بلاده بتوسيع الشراكة الاقتصادية مع مصر، خاصة في مجالات الاستثمار، داعيًا إلى دخول مزيد من الشركات المصرية للسوق الأنغولي، خصوصًا في قطاعات البنية التحتية، الكهرباء.
وشدد على أهمية التعاون في القطاع الصحي، معربًا عن تطلع بلاده لرؤية صناعة الأدوية المصرية حاضرة في أنجولا، إضافة إلى دعم تدريب الكوادر الطبية وتوفير المعدات والبنية التحتية اللازمة للقطاع الصحي.
كما أكد لورينسو، رغبة بلاده للتعاون مع مصر في قطاع الاتصالات، مشيرًا إلى أن مصر تُعد قوة كبيرة في هذا القطاع، معربًا عن تطلعه للتعاون بين وزارتي الاتصالات في البلدين لإبراز مدى اهتمام أنغولا بهذا المجال الحيوي.
وفي مجال الدفاع والأمن، شدد لورينسو على أن مصر تمتلك قدرات كبيرة في التصنيع الدفاعي، وأعرب عن اهتمام بلاده بالاستفادة من هذه الإمكانيات، خاصة فيما يتعلق بتحديث التقنيات والمعدات العسكرية، خاصة في مجال القوات الجوية.
وأضاف أن هناك اهتمامًا مشتركًا بالتشاور في مجال الدفاع .
كما أشاد الرئيس الأنجولي بما حققته مصر من نجاحات ملموسة في مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن أنجولا ترغب في التعاون مع مصر وتبادل الخبرات في هذا المجال الذي يُعد تحديًا عالميًا يؤثر على أمن واستقرار جميع الدول.
وفي مجال الأمن الثنائي، أشار إلى أنه تم الاتفاق على إقامة اللجنة المشتركة بين البلدين كشكل من أشكال تنفيذ الاتفاقيات الموقعة اليوم والمضي قدما في تحقيقها على أرض الواقع.
وأشار لورينسو إلى أنه ناقش مع الرئيس السيسي عددًا من الملفات من بينها الأوضاع في السودان ورواندا، والاستقرار في القارة الإفريقية بشكل عام، معربا عن رغبته في الاستفادة من خبرة الرئيس السيسي خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي.
ولفت إلى أن المباحثات تطرقت إلى الأوضاع في الشرق الأوسط خاصة في فلسطين وقطاع غزة، مؤكدًا أهمية الدور المصري في إيجاد حل دائم للنزاع في الشرق الأوسط، الذي امتد لأكثر من 80 عامًا.
وأكد أن الحل الوحيد والعادل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، وهو ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة التي اعتمدتها الدول الأعضاء.