تشتهر مصر بآثارها العريقة التي تمتد عبر آلاف السنين، حيث تضم قطعًا أثرية ذات تراث فريد، مثل الخناجر، التماثيل، والأعمدة، وتستمر عمليات البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة في مختلف أنحاء البلاد.
عرف المصريون القدماء بإبداعهم وبراعتهم في صناعة التماثيل ونحتها، وقد أظهروا دقة متناهية في إبراز المغزى من هذه التحف الفنية ذات اللمسات الإبداعية، كما تميزوا أيضًا في صناعة الحلي والإكسسوارات بكل براعة.
كان المصريون القدماء متفوقين على عصرهم، حيث توصلوا لاختراعات وأشياء تفوق ما كان موجودًا في تلك الفترة.
الدرج العظيم أحد معجزات المتحف المصري الكبير، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم، يستقبل الزوار بمجموعة ضخمة من تماثيل الملوك التي تُعرض في أحد أكبر المتاحف العالمية، تتميز القطع الثقيلة الموجودة في البهو والدرج العظيم بأعلى مستويات الدقة والجودة.
يعرض الدرج العظيم نحو 72 تمثالًا ضخمًا يمثل الحضارة المصرية القديمة، بدءًا من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، يمتد الدرج لمسافة 64 مترًا، ويرتفع 24 مترًا، ويبلغ عرضه 85 مترًا في الأسفل و17 مترًا في الأعلى.
ومع كل خطوة على درجاته، يشعر الزوار وكأنهم يسيرون عبر الزمن، بين تماثيل ضخمة للملوك والفراعنة، التي تمثل لحظات من العظمة والمجد، وتتنوع المعروضات على الدرج العظيم لتشمل أربعة موضوعات رئيسية:
الهيئة الملكية:
تتجلى في مجموعة من التماثيل الملكية الضخمة، منها تمثال الملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، وتمثال الملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من الكوارتزيت، وتماثيل أخرى لملوك بارزين مثل رمسيس الثاني وأمنحتب الثالث والملكة حتشبسوت، وصولاً إلى الإمبراطور الروماني كاراكالا.
أماكن العبادة:
تُعرض عناصر معمارية مميزة للمعابد المصرية القديمة، مثل البوابات والأعمدة، من أبرز المعروضات عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع، وبوابة الملك أمنمحات الأول، ونواويس لملوك مختلفين.
علاقة الملك بالآلهة:
يتم تمثيلها من خلال مجموعات ثلاثية وزوجية تجمع بين الملوك والآلهة، مثل ثالوث الملك رمسيس ومرنبتاح والإلهة سخمت.
الحياة الآخرة:
تُعرض مجموعة من التوابيت الملكية الحجرية المربعة من فترات تاريخية مختلفة، منها تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، وتوابيت لأمراء وأميرات مثل الأمير خوفو جدف والأميرة نيتوكريس، تابوت جحوتي مس، تابوت حو سا إيست الأول، تابوت تحتمس الأول.