رحبت بعثة الأمم المتحدة مونوسكو ، ببدء عملية نقل مئات الأفراد غير المسلحين من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (FARDC) والشرطة الوطنية الكونغولية (PNC) وبعض عائلاتهم، اليوم /الأربعاء/، من منشآتها في جوما إلى كينشاسا.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، بأن هذه العملية الحساسة تأتي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحماية المتواصلة التي قدمتها لأفراد القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والشرطة الوطنية الكونغولية الذين لجأوا إلى قواعدها منذ سيطرة حركة 23 مارس على مدينة جوما أواخر يناير الماضي.
ووفقًا للوائح الأمم المتحدة، تم نزع سلاح جميع الأفراد الخاضعين لحماية مونوسكو. وعلى الرغم من البيئة شديدة التقلب والضغوط الأمنية، فقد تمكنت مونوسكو من ضمان سلامة هؤلاء الأفراد وسلامتهم الجسدية ورفاههم على المدى الطويل، وفقًا لولايتها التي حددها مجلس الأمن الدولي، حسبما أكد البيان.
في هذا الصدد، صرح برونو ليماركيس، نائب الممثل الخاص للأمين العام والقائم بأعمال رئيس بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) قائلا:""إن العمل الذي أنجزته فرقنا الميدانية لحماية هؤلاء الأفراد في ظل هذا السياق المتوتر يُظهر التزام بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية بتنفيذ ولايتها، حتى في أشد الظروف حرجًا.
كما أعرب عن شكره وامتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها الحاسم كوسيط محايد في تسهيل تنفيذ هذه العملية المعقدة بموافقة جميع الجهات المعنية.
وناشد برونو ليماركيس جميع الأطراف المعنية احترام القانون الدولي الإنساني وبذل كل ما في وسعها لضمان نجاح هذه العملية المعقدة لافتا إلى أن الفضل في نجاح هذة العملية يعود إلى الدعم اللوجستي والدور المحوري الذي لعبته اللجنة الدولية للصليب الأحمر كوسيط محايد.
يشار إلى أنه قد تم نقل هؤلاء الجنود وضباط الشرطة إلى كينشاسا، حيث ستتولى السلطات الوطنية رعايتهم، بموافقتهم وتحت حماية اتفاقيات جنيف.