على عمق يزيد عن كيلومترين تحت الأرض، اكتشف باحثون بحيرة غامضة تحوي كائنات حية مجهولة علميًا.
وبحسب موقع "ميديا بوتوك" ، فقد تم الاكتشاف في كهف فيريفكينا، أحد أعمق كهوف العالم، الواقع في أبخازيا.
ومنذ اكتشافه عام ١٩٦٨، دأب علماء الكهوف على توسيع خريطة الكهوف الجوفية. وحتى الآن، تم استكشاف ٢٢٢٣ مترًا من العمق.
تبيّن أن البحيرة الجوفية غير العادية، المسماة "محطة نيمو الأخيرة"، موطنٌ لكائناتٍ حيةٍ لم تكن معروفةً لعلماء الأحياء من قبل. تكيفت هذه الكائنات مع ظروفٍ قاسية: انعدامٌ شبه كامل للضوء، ونقصٌ في الأكسجين، وارتفاعٌ في الضغط، وانخفاضٌ في درجات الحرارة.
ومع ذلك، واجهت الدراسات الإضافية صعوباتٍ جسيمة، ففي مثل هذه الأعماق، لا يتوفر الأكسجين الكافي حتى للمعدات، فما بالك بالبشر. إضافةً إلى ذلك، البيئة هنا غير مستقرة وخطيرة.
وخلال إحدى البعثات الاستكشافية، عُثر على دليلٍ مأساوي على خطورة الكهف - جثة عالم الكهوف سيرجي كوزييف. حاول الوصول إلى أعماق جديدة بمفرده، لكنه لم يستطع العودة.