السبت 3 مايو 2025

عرب وعالم

أسوشيتد برس: تعيين روبيو بدلا من والتز أول تغيير قيادي كبير في إدارة ترامب

  • 2-5-2025 | 10:47

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو، في منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي بدلا من مايك والتز يعد أول وأبرز تغيير في الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن روبيو يتولى الآن منصبين رفيعين في الأمن القومي بعد تبنيه رؤية ترامب "أمريكا أولا".مضيفة أن تعيين روبيو في منصبين رفيعين في الأمن القومي في آن واحد، يأتي في الوقت الذي يمضي فيه الرئيس ترامب قدما في إصلاحه الشامل للسياسة الخارجية الأمريكية.

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن إقالة مايك والتز كانت تُشاع منذ أسابيع، وذلك منذ أن أنشأ محادثة جماعية على تطبيق "سيجنال"، وأضاف صحفيا عن طريق الخطأ إلى المحادثة التي كان كبار مسؤولي الأمن القومي يشاركون فيها خططًا عسكرية حساسة.

وأضافت أنه، وبعد مرور ما يزيد قليلا عن 100 يوم على توليه منصب كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، أصبح روبيو الآن ثاني شخص يشغل المنصبين، حيث سبقه في ذلك هنري كيسنجر، الذي شغل منصبي وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي لمدة عامين في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد في سبعينيات القرن الماضي.

ومنذ تولي روبيو المنصب، بتصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 99 صوتا مقابل لا شيء، أشرف روبيو على إعادة تنظيم جذرية لوزارة الخارجية، وشمل ذلك تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وإغلاق أو دمج أكثر من 100 مكتب حول العالم، كما بدأ عملية تقليص شاملة لنظام التأشيرات، حيث ألغى مئات، إن لم يكن آلاف، التأشيرات الممنوحة للطلاب الأجانب.

وأشرف على التفاوض على اتفاقيات لإرسال المهاجرين المتهمين بارتكاب جرائم إلى دول ثالثة، وأبرزها السلفادور، في قضايا تُطعن فيها الآن أمام المحاكم الفيدرالية.

وقال ترامب، أمس الخميس عن روبيو قبل الإعلان عن ترشيح والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة: "ماركو روبيو، أمر لا يُصدق، عندما أواجه مشكلة، أتصل بماركو، وهو من يُحلها".

وأعادت "أسوشيتد برس" إلى الأذهان، التناقض بين موقفي ترامب وروبيو عام 2016، عندما تنافس روبيو وترامب على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحذر روبيو من أن ترامب يشكل تهديدا، وبعد فوز ترامب، ظلت العلاقة بينهما متوترة، ولكن بعد ثماني سنوات، أصبح روبيو من أشد مؤيدي ترامب.

ومع ذلك، حتى بعد ترشيح روبيو للمنصب الدبلوماسي الأعلى، ظلت الشكوك قائمة، حيث أشار العديد من الخبراء إلى أنه لن يستمر في منصبه سوى لفترة قصيرة قبل أن يُقيله ترامب بنفس الطريقة التي أقال بها وزير خارجيته في ولايته الأولى، ريكس تيلرسون، الذي أُقيل بتغريدة عام 2018 بعد 18 شهرا فقط من توليه المنصب.

وأعلن ترامب، مساء أمس، إقالة مستشاره لشئون الأمن القومي مايك والتز بعد أقل من أربعة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض، وعينه مباشرة في منصب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في خطوة تنتظر مصادقة مجلس الشيوخ.

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشل" الاجتماعية أن: "والتز عمل بلا كلل لوضع مصالح أمتنا أولا، وسيفعل الأمر ذاته في نيويورك"، معلنا في الوقت نفسه تكليف وزير الخارجية ماركو روبيو بتسيير ملفات الأمن القومي إلى حين اختيار خليفة دائم.

بدوره، عبر والتز، العضو السابق في الكونجرس عن ولاية فلوريدا، عبر موقع "إكس" عن فخره بمواصلة خدمة الولايات المتحدة من مقره الأممي الجديد، من دون التطرق إلى ملابسات الإقالة.

ومن المرجح أن تُحوّل إقالة والتز الأنظار إلى وزير الدفاع المتعثر بيت هيجسيث، الذي واصل ترامب الدفاع عنه حتى في الوقت الذي هزت فيه فضيحة سيجنال وما تلاها من كشف عن سلاسل رسائل نصية مماثلة لوزارة الدفاع الأمريكية، وشهدت رحيل العديد من كبار مساعديه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة