تحل اليوم ذكرى ميلاد نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلي الذي يُعد أحد أبرز المفكرين السياسيين في عصر النهضة الأوروبية، ومؤسسا لما يعرف اليوم بالفكر السياسي الواقعي.
وُلد ماكيافيلي في 3 مايو 1469م في فلورنسا لعائلة متواضعة النسب لكنها مثقفة، وتلقى تعليما كلاسيكيا جعله متمكنا من الفلسفة والتاريخ والآداب اللاتينية.
برز نجم ماكيافيلي في الحياة العامة كدبلوماسي ومستشار جمهوري في فلورنسا، حيث سافر في مهام رسمية إلى فرنسا والبابوية ودول أوروبية أخرى، ولكن بعد عودة عائلة ميديتشي إلى الحكم في فلورنسا عام 1512، أُقيل من منصبه وتعرض للتعذيب بتهمة التآمر، ثم تقاعد في الريف حيث كتب معظم أعماله الفكرية.
أشهر كتبه «الأمير».. كُتب عام 1513 وأهداه إلى لورينزو دي ميديتشي، وقد أرسى فيه قواعد السياسة الخالية من الأخلاق المثالية، مركزًا على السلطة والبراجماتية، وُصف ماكيافيلي بالدهاء والواقعية القاسية، وأصبح اسمه مرادفًا للسياسة القائمة على الغاية تبرر الوسيلة.
بعيداً عن«الأمير»، قدم في المطارحات رؤى أكثر ديمقراطية حول الحكم الجمهوري، وهو ما يعكس تعددية فكره السياسي التي غالبًا ما يتم تجاهلها لصالح صورته النمطية كمفكر سلطوي.
رغم الجدل الذي أثاره، فإن تأثير ماكيافيلي على الفكر السياسي الغربي لا يمكن إنكاره، وقد ألهم فلاسفة مثل توماس هوبز، وجان جاك روسو، وحتى المفكرين الواقعيين في السياسة الحديثة.
أهم المقولات:
- "الغاية تبرر الوسيلة".
- "من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك، إن لم تستطع الجمع بين الاثنين".