نحتفل في الأحد الأول من كل عام باليوم العالمي للضحك، للتأكيد على ضرورة بث روح التفاؤل والأمل وتقوية التواصل مع الآخرين، وتعزيز شعورنا بالبهجة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع أخصائية نفسية، كيف تساهم المرأة المتفائلة والمبتسمة للحياة، في زرع السعادة بقلوب زوجها وأطفالها وأسرتها بأكملها.
ومن جهتها، تقول الدكتورة نورا رؤوف، أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المرأة الإيجابية الضحوكة، تعتبر من أعظم مصادر الدعم والتوازن داخل الأسرة، فهي الأم الداعمة القادرة على التواصل الجيد مع أطفالها، والزوجة المبتسمة في وجه زوجها والممتنة لدورها في حياته، والابنة الحنونة البارة بوالديها، والداعمة لإخوتها، والروح النابضة للبيت.
وأضافت أخصائية الصحة الارشاد الأسري، أن التفاؤل والضحك ليس مجرد صفة عابرة، بل مهارة يمكن تعلمها وتنميتها من خلال كورسات ودورات مخصصة لزيادة الإيجابية ومحو الأفكار السلبية عبر تمارين عملية، وهذه الممارسات لا تحسن جودة الحياة فقط، بل ترتقي بالصحة النفسية والجسدية للمرأة ولمن حولها.
وأكملت أن الإيجابية والبهجة تحقق للمرأة الكثير من الفوائد، والتي يمكن إجمالها في النقاط الاتية:
- زيادة المناعة الجسدية، حيث أن الضحك والتفاؤل يقللان من التوتر والقلق والاكتئاب، ما يعزز مناعة الجسم ويقي من الأمراض.
- دعم الآخرين، لأن المرأة الإيجابية تنشر شعورًا بالراحة والطمأنينة أينما وجدت، ما يجعلها ملاذًا ومصدر أمان لمن حولها.
- التواصل الفعال فمن خلال إيجابيتها وروحها المرحة، تستطيع حل المشكلات بسرعة وبحكمة، لأنها ترى الأمور من زوايا متعددة وتتحلى بالهدوء.
- جودة العلاقات، سواء مع الزوج أو الأطفال، حيث تساهم روح التفاؤل في خلق بيئة صحية متوازنة تساعد الأبناء على التطور والإبداع.
- الامتنان والرضا، لأن المرأة الإيجابية تتقن فن الامتنان، تفرح بأبسط الأشياء وترى الجمال في تفاصيل الحياة اليومية، مما يرفع من رضاها وسعادتها.
- شعور دائم بالشباب والطاقة، لأن الإيجابية لا تحافظ فقط على صحة الجسد، بل تبقي الروح شابة وحيوية، وتعزز الثقة بالنفس والاعتزاز بالذات.