تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتح اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، وأحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر "البورصة للتنمية"، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة، وبحضور الدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، وعدد من القيادات التنفيذية والمستثمرين ورجال الأعمال.
ويهدف المؤتمر، الذي يُعقد بالتعاون بين البورصة المصرية ومحافظة بورسعيد، إلى نشر الثقافة المالية والاستثمارية، والتعريف بدور سوق المال في دعم الاقتصاد الوطني، فضلًا عن تشجيع الشركات على القيد بالبورصة للاستفادة من آليات التمويل المتاحة.
وخلال كلمته، أعرب أحمد الشيخ عن سعادته بتواجد فريق عمل البورصة في بورسعيد، مؤكدًا أن المحافظة تتمتع بقاعدة اقتصادية متنوعة تتيح فرصًا كبيرة للاستثمار والتوسع، وأوضح الشيخ أن البورصة المصرية تمثل منصة فعالة لتمويل الشركات، من خلال زيادات رؤوس الأموال أو إصدار السندات، كما تُمكن المستثمرين من الوصول إلى أدوات مالية خاضعة للرقابة وتطبق معايير الشفافية والحوكمة.
وأشار إلى أن البورصة تعمل على تطوير كفاءتها المعلوماتية وتعزيز مستويات الإفصاح من قبل الشركات المقيدة، ما يسهم في تحقيق استقرار السوق وعدالة التداول، كما استعرض مزايا القيد بالبورصة، وفي مقدمتها توفير السيولة، والتسعير العادل، والتحفيز على الحوكمة، بالإضافة إلى تقليل مخاطر تعثر الشركات العائلية.
من جانبه، رحب محافظ بورسعيد بضيوف المؤتمر، مؤكدًا أن استضافة هذا الحدث يعكس المكانة الاقتصادية المتقدمة التي وصلت إليها المحافظة، وأشاد بالدور الذي تلعبه البورصة المصرية في تمكين رواد الأعمال وتعزيز أدوات التمويل، مشيرًا إلى أن التعاون بين المحافظة والبورصة سيعزز وعي المواطنين بالفرص الاستثمارية ويدعم جهود التنمية.
كما شهد المؤتمر مشاركة من رئيس الغرفة التجارية الذي لفت إلى أن معظم الشركات في بورسعيد تُدار كأعمال عائلية، مؤكدًا أن القيد في البورصة يُعد فرصة للتوسع وتحقيق أرباح رأسمالية، داعيًا في الوقت ذاته إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاستثمار في سوق المال.
وتخلل المؤتمر نقاشات تفاعلية مع الحضور، تم خلالها الرد على الاستفسارات المتعلقة بالقيد والتداول وتحول الشركات إلى كيانات مساهمة، واختتمت الفعاليات بالتأكيد على أهمية مواصلة التعاون بين البورصة والمؤسسات التعليمية والتنفيذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم ريادة الأعمال، وتمكين الشباب من أدوات الاقتصاد الحديث.