أكد السفير مصطفى الشربيني، المراقب باتفاقية باريس وسفير ميثاق المناخ الأوروبي، مؤسس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية للمناخ، أن ميثاق قمة 2024 يتضمن 56 التزاما في مجالات: التنمية المستدامة وتمويل التنمية؛ والسلام والأمن الدوليين؛ والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي؛ والشباب والأجيال القادمة؛ وتحويل الحوكمة العالمية.مشيرا إلى أنه سيتم عقد حوار حول الرصد والتقييم في مايو الجاري لمناقشة رصد تنفيذ الميثاق على المستوى الوطني، واستكشاف آليات الرصد الممكنة لتقييم التقدم المُحرز.
وقال الشربينى- فى تصريحات اليوم السبت - إنه سيتم كذلك عقد المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، في إشبيلية بإسبانيا في الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو ، ومن المقرر أن يساهم في إصلاح التمويل على جميع المستويات، بما في ذلك دعم إصلاح الهيكل المالي الدولي ومعالجة تحديات التمويل التي تعترض طريق الدفع الاستثماري المطلوب بشدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى مشاركة الفريق التطوعي للعمل الإنساني بعدد 10 خبراء من سفراء المناخ برئاسته حيث اعتمدت سكرتارية الأمم المتحدة المؤسسة للمشاركة في المؤتمر.
وأضاف الشربينى أنه من المتوقع أيضاً أن يبني مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي سيعقد في قطر في نوفمبر، والذي يهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية على الصعيد العالمي وتوفير زخم متجدد لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، على المبادئ الأساسية الواردة في ميثاق المستقبل.
وأوضح أن ميثاق المستقبل هو وثيقة استشرافية بطبيعتها، تأخذ في الاعتبار الأجيال الشابة والمستقبلية ورغم انكماش تمويل التنمية وتزايد أوجه عدم المساواة، يأمل الكثيرون أن يُمثل مؤتمر التمويل من أجل التنمية الرابع والقمة الاجتماعية العالمية فرصًا بالغة الأهمية للتعددية لتحقيق وعود الميثاق.
ولفت إلى أن المنتديات الإقليمية للتنمية المستدامة لهذا العام، والتي عقدتها اللجان الإقليمية الخمس للأمم المتحدة قبل انعقاد دورة يوليو للمنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة، شهدت مناقشات حول الأولويات الإقليمية لتنفيذ ميثاق المستقبل وفي المقابل، سيساهم المنتدى السياسي الرفيع المستوى 2025 في متابعة قمة المستقبل وميثاق المستقبل التابع لها ومن المتوقع أن تُقدم بعض الاستعراضات الوطنية الطوعية الـ 37 على الأقل تقارير عن جهودها الرامية إلى تعزيز الميثاق في سياق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الوطني.
يذكر أنه في سبتمبر من العام الماضي، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وثيقة ختامية استشرافية لقمة المستقبل لعام 2024، سعيًا إلى تحقيق حاضر أفضل وحماية المستقبل..ويهدف ميثاق المستقبل، المتفق عليه مسبقًا بين الحكومات، وملحقاته - الميثاق الرقمي العالمي وإعلان الأجيال القادمة - إلى تعزيز التعددية من أجل السلام والأمن الدوليين، وتعزيز الابتكار والتعاون الشاملين لسد الفجوة الرقمية، وتعزيز النظام العالمي للأجيال الحالية والمستقبلية.