الأحد 4 مايو 2025

تحقيقات

"سرقة أراضي القطاع".. جيش الاحتلال يتجه إلى تصعيد حربه في غزة

  • 3-5-2025 | 13:55

غزة

طباعة
  • محمود غانم

أفضى اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير إلى اتخاذ قرار بتوسيع حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ نحو 19 يومًا. 

وحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي سيصعد عملياته بشكل ملحوظ إذا لم توافق حماس في اللحظة الأخيرة على صفقة للإفراج عن المحتجزين لديها، وفق ما نقلته عن مصادر رسمية.

ومع ذلك، يظل القرار الإسرائيلي بتوسيع الحرب في غزة رهينًا بما سيخرج به اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الأحد، حول هذا الموضوع، الذي من المتوقع ألا يرد لـ"نتنياهو" طلبًا.

ومن المتوقع أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في هذا التصعيد اعتبارًا من الأسبوع القادم، حسب الصحيفة العبرية، بينما أكدت المصادر أن ذلك لا يصل إلى حد تنفيذ مناورة برية شاملة أو احتلال كامل للقطاع.

وقد شهدت الأيام الأخيرة قيام العديد من ضباط الاحتياط بإبلاغ قواتهم بالتجهز لاستدعاء مفاجئ، كما ذكر المصدر ذاته.

في سياق متصل، أكدت القناة 12 الإسرائيلية، أن حكومة البلاد تتوجه نحو التصديق على خطط عسكرية جديدة، وضم أراض جديدة من القطاع لسيطرة الجيش.

يأتي ذلك بينما أكدت حركة حماس، أن إسرائيل رفضت رؤية شاملة قدمتها تتضمن صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال لديها دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بالرفض.

وقبل هذا التأكيد، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد شدد على أن القضاء على حماس أو استكمال إبادة الفلسطينيين في غزة -كما هو الحال في حقيقة الأمر- أهم بالنسبة له من استعادة الأسرى.

وردًا على ذلك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يعمل بدرجة أولى على تحرير المحتجزين، ثم القضاء على حماس التي تحتجزهم، مما وسع الفجوة بين توجهات القيادة السياسية والاعتبارات العسكرية.

نتنياهو يرفض التهدئة

وقدمت حركة حماس في 17 من الشهر الماضي اتفاقًا شاملًا يتضمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار، كما ذكرت. 

كما يتضمن صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. 

وفي المقابل، فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة، كما أضافت حماس. 

واعتبرت أن هذا الموقف يوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة ضد قطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة