أكد الدكتور حسين حمايل محافظ أريحا، جنوبي الضفة الغربية، أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون في الضفة من تجفيف للمياه وهدم المنازل والتوسع في المخيمات؛ يأتي في إطار المخطط الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني، مشددا على أن تجفيف نبع العوجا بالضفة الغربية كارثة تهدد مياه الشرب والزراعة والري.
وقال حمايل، في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية - "إن الشعب الفلسطيني - بصبره وصموده - على أرضه وما تقوم به القيادة الفلسطينية من عمل على المستويين العربي والدولي، والدعم العربي الكبير ضد مخطط التهجير هو ما كسر المخطط الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن الاعتداءات على محافظة أريحا من قبل قوات الاحتلال مستمرة بهدف التضييق على المواطنين، ومنها اصدار 900 إخطار هدم في أريحا بالإضافة الى الاعتداءات شبه اليومية على المواطنين وعمليات السطو المسلح التي يقوم بها المستوطنون تحت رعاية وحماية جيش الاحتلال، منوها بأن أخر تلك الاعتداءات هو تجفيف المستوطنين لنبع العوجا باستخدام المضخات.
وتابع أن السطوة التي يقوم بها المستوطنين في كافة المجالات وعمليات الإرهاب التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني تحت حماية الجيش الإسرائيلي هو أمر غاية في الخطورة وتأتي في إطار المشروع الاستيطاني التي تقوم به الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح أن قوات الاحتلال قامت بهدم 59 منزلا في أريحا ومن المتوقع أن تقوم غدا بهدم 106 من المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس وذلك ضمن الخطة الإسرائيلية للتوسع والدمار الشامل والإرهاب الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وفي غزة أيضا.
وكان المستوطنون قد قاموا بتجفيف مياه نهر العوجا أشهر ينابيع المياه شرقي الضفة الغربية باستخدام المضخات مما جعله فارغا تماما وانعكس سلبا على الذين كانوا يعتمدون على النهر في الشرب والري وتربية المواشي.
يشار إلى أن تجفيف مياه نبع العوجا يعد أسوأ كارثة بيئية وإنسانية تتعرض لها المنطقة التي كان يشكل النبع فيها شريان حياة، ويندرج في إطار خطة إسرائيل للضم وفرض السيادة.