انطلقت أعمال اجتماع لجنة تحكيم جائزة التميز الإعلامي العربي، اليوم /الاثنين /بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والذي ينظمه قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية؛ تنفيذًا لقرار الدورة العادية (20) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 9 ديسمبر لعام 2024 والمتعلق ببند "تشجيع الجودة والتميزالمهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب".
ويعقد الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين برئاسة دولة الكويت (الدولة الراعية للجائزة) وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء باللجنة وهم (مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية).
من جانبه..قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي "إن هذا الاجتماع ينعقد طبقًا لمقتضيات النظام الداخلي للجائزة؛ بهدف دراسة الترشيحات الواردة من الدول الأعضاء والمنظمات الممارسة لمهام إعلامية، واختيار الترشيحات الأكثر تميزًا بما يتوافق مع المعايير والشروط المنصوص عليها، ومبادئ الشفافية والنزاهة، فضلًا عن اختيار الشخصيات الإعلامية الذي سيتم تكريمها؛ تقديرًا لما قدمته من أعمال اثرت المشهد العربي".
وأضاف "تنعقد هذه الدورة تحت شعار (الشباب العربي والاعلام الجديد)، في ضوء انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتنوع استخداماتها التطبيقية في مختلف القطاعات الإنتاجية والمهنية والخدماتية والإعلامية وخاصة من طرف فئة الشباب، بعدما أصبحت هذه الوسائل منبرًا للتعبير عن الرأي والابتكار وخلق فرص العمل والتعامل مع الشأن العام".
وأوضح أن جائزة التميز الإعلامي العربي لهذه السنة تأتي في سياق التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب، الذي أودى بحياة الآلاف، بالإضافة إلى الجرحى والمصابين والمفقودين، وتسبب في حالة إنسانية كارثية جراء التدمير والتجويع وتخريب المرافق الأساسية وخاصة المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
وتابع "وتضامنًا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في ظروف بالغة الخطورة في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة..أذكركم بأن الدورة الرابعة للجائزة في 2019 نظمت تحت شعار (القدس في عيون الإعلام)، استحضارًا للمكانة الروحية الخاصة لهذه المدينة السليبة، كما خصصت الدورة الثامنة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأشار إلى آنه في نطاق المهام المسندة للأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بقطاع الإعلام والاتصال ووفقًا لما جاء في النظام الأساسي للجائزة، باشرت الأمانة العامة مهامها بتجميع كافة الترشيحات التي توصلت بها عن طريق المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء، وتصنيفها وفقًا لفئات الجائزة، واستبعاد الاعمال غير المطابقة لمجال الجائزة، الأمر الذي كان من شأنه تسهيل المهمة التحكيمية لهذه اللجنة.
ولفت خطابي إلى أنه منذ الإعلان عن شعار هذه الدورة في سبتمبر الماضي، خاطب قطاع الإعلام والاتصال المندوبيات الدائمة والمنظمات والاتحادات ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام؛ للترويج لموضوع هذه الدورة من طرف الجهات الإعلامية بالدول العربية وعلى موقع الجامعة، بالإضافة إلى البيانات التي تم إصدارها من رئيس القطاع، وهو الأمر الذي أفضى إلى توسيع نطاق المشاركة، حيث وصل إجمالي عدد الترشيحات التي توصلت إليها الأمانة العامة إلى ما يقارب من 145 عملًا ما بين أعمال تلفزيونية، وإذاعية، وصحفية ورقمية، حيث بلغ عدد الاعمال المرشحة بالفئة التلفزيونية 30 عملًا، و37 عملًا إذاعيًا، و43 عملًا صحفيًا و31 عملًا رقميًا.
وبدوره..أعرب رئيس تليفزيون العربي بدولة الكويت رئيس الاجتماع طلال الهيفي عن شكره لكل المساهمين في إنجاح هذه الجائزة المقدمة من قبل دولة الكويت تحت مظلة جامعة الدول العربية، مثمنًا استمرارية الجهود من كافة المسؤولين لضمان استمرار ونجاح تلك الجائزة، مؤكدا حرص الكويت على إنجاح مثل هذه الفعاليات وإبرازها في المنظومة العربية كمشروع عربي مكتمل.
يذكر أن جائزة التميز الإعلامي العربي قد تم إطلاقها في 2015 بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (409) الصادر بدورته (46)، وتهدف إلى ابراز النماذج الإعلامية المتميزة في العالم العربي، وإسهاماتها في التعاطي مع القضايا التي تهم الأمة العربية.
وتشمل الجائزة 4 فئات هي الأعمال التلفزيونية، والإذاعية، والصحفية والرقمية، كما شهدت الجائزة تطورًا نوعيًا في الآونة الأخيرة، إذ تم تكريس دلالاتها التحفيزية وتوسيع وتنويع مجالاتها؛ لتشمل مزيدًا من روافد العمل الإعلامي.