على الرغم من انقراض الديناصورات منذ ملايين السنين، إلا أن التكنولوجيا المتطورة والأبحاث الجينية أثبتت أن البشرية بإمكانها إعادة إحياء الكائنات العملاقة من جديد، ولكن هذه المرة من خلال استخدام الحمض النووي لديناصور تي ريكس لإنتاج جلد ديناصور مُصنّع في المختبر يمكن استعماله في صناعة الحقائب!
وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، تعاونت وكالة VML الإبداعية مع شركة The Organoid Company الناشئة في مجال الهندسة الجينومية، ومبتكري التكنولوجيا الحيوية Lab-Grown Leather Ltd. لإنتاج بديل عالي الجودة للجلد التقليدي، خالٍ من القسوة ومستدام.
وباستخدام بروتين موجود في أحفورة تيرانوصور من حوالي 80 مليون سنة كمصدر إلهام، تمكنت The Organoid Company وLabs-Grown Leather من تصنيع مادة من الجيل التالي تتميز بمتانة جلد تي ريكس وقابليته للإصلاح، وصمم الباحثون جينًا اصطناعيًا (DNA) لزرعه في الخلايا، واستخدموه لتنمية "بنية تشبه الجلد" اصطناعيًا، تُشكل الطبقة الوسطى من الجلد.
وبدلًا من إعادة إنتاج جلد تي ريكس بالاعتماد على حمضه النووي، ركزت الشركات المشاركة في هذا المشروع الفريد على ابتكار "مادة حيوية جديدة مستوحاة من هياكل بروتينية مشتقة من الديناصورات".
وقال البروفيسور تشي كونون، من شركة Lab-Grown Ltd. "أثبتت منصتنا المتطورة لهندسة الأنسجة، المملوكة لنا، تنوعها مرة أخرى. ومن خلال تعاوننا مع VML وشركة The Organoid Company، نطلق العنان لإمكانات هندسة الجلود من أنواع ما قبل التاريخ، بدءًا من الديناصور العملاق T-Rex".
تتيح طريقة "الجلد المُصنّع في المختبر" لتطوير الجلد الصناعي، إنتاج مادة تُشبه الجلد الطبيعي في المظهر والملمس قدر الإمكان، دون استخدام أي إضافات كيميائية أو مواد صناعية، إذ لا يتطلب جلد تي ريكس المُصنّع في المختبر أي ماشية أو مواد كيميائية، ويُنتج في بيئة مُتحكّم بها تمامًا، مما يجعله أكثر استدامة.
من المتوقع أن تُطرح أول حقيبة يد جلدية من تصميم تي ريكس في العالم في وقت لاحق من هذا العام، ولكن لم تُعلن أي تفاصيل عن سعرها حتى كتابة هذه السطور. ولكن، نظرًا لكونها منتجًا فاخرًا متطورًا ، فمن المرجح أن نتوقع سعرًا باهظًا.